المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَنَجِّنَا بِرَحۡمَتِكَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (86)

86- ودعوا ربهم قائلين : نجنا بما أسبغت علينا من نعمة ورحمة ، وبفيض رحمتك التي اتصفت بها ، من القوم الجاحدين الظالمين .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَنَجِّنَا بِرَحۡمَتِكَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (86)

71

والآية الثانية أصرح في النتيجة المطلوبة :

( ونجنا برحمتك من القوم الكافرين ) . .

ودعاؤهم اللّه ألا يجعلهم فتنة للقوم الظالمين ، وأن ينجيهم برحمته من القوم الكافرين ، لا ينافي الاتكال على اللّه والتقوي به . بل هو أدل على التوجه بالاتكال والاعتماد إلى اللّه . والمؤمن لا يتمنى البلاء ، ولكن يثبت عند اللقاء .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَنَجِّنَا بِرَحۡمَتِكَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (86)

{ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ } أي : خلصنا برحمة منك وإحسان ، { مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } أي : الذين كفروا الحق وستروه ، ونحن قد آمنا بك وتوكلنا علي .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَنَجِّنَا بِرَحۡمَتِكَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (86)

{ ونجّنا برحمتك من القوم الكافرين } من كيدهم ومن شؤم مشاهدتهم ، وفي تقديم التوكل على الدعاء تنبيه على أن الداعي ينبغي له أن يتوكل أولا لتجاب دعوته .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَنَجِّنَا بِرَحۡمَتِكَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (86)

ثم دعوا في أن لا يجعلهم فتنة للظلمة ، والمعنى لا تنزل بنا بلاء بأيديهم أو بغير ذلك مدة مجاورتنا لهم فيفتنون ويعتقدون إن إهلاكنا إنما هو بقصد منك لسوء ديننا وصلاح دينهم وأنهم أهل الحق ، قاله مجاهد وغيره .

قال القاضي أبو محمد : فهذا لدعاء على هذا التأويل يتضمن دفع فصلين ، أحدهما القتل والبلاء الذي توقعه المؤمنون ، والآخر ظهور الشرك باعتقاد أهله أنهم أهل الحق ، وفي ذلك فساد الأرض ، ونحو هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ، «بئس الميت أبو أمامة ليهود والمشركين ، يقولون : لو كان نبياً لم يمت صاحبه »{[6202]} ، ويحتمل اللفظ من التأويل وقد قالته فرقة : إن المعنى لا تفتنهم وتبتلهم بقتلنا فتعذبهم على ذلك في الآخرة ، وفي هذا التأويل قلق ، باقي الآية بيّن .


[6202]:- حديث أبي أمامة هذا رواه الإمام أحمد في مسنده (4-138)، عن زمعة بن صالح قال: سمعت ابن شهاب يُحدث أن أبا أمامة بن سهل بن حنيف أخبره عن أبي أمامة أسعد بن زرارة، وكان أحد النقباء يوم العقبة أنه أخذته الشوكة فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده فقال: (بئس الميت ليهود) مرتين، (سيقولون: لولا دفع عن صاحبه، ولا أملك له ضرا ولا نفعا ولأتمحلنّ له) فأمر به، وكوي بخطين فوق رأسه فمات. اهـ قال ابن الأثير في "النهاية" "الشوكة: حُمرة تعلو الوجه والجسد، يقال منه: شيك الرجل فهو مشوك". وقد اختلفت النسخ الخطية في كلمة (بئس) فكتبت مرة (ليس) ومرات (بئس)