الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَنَجِّنَا بِرَحۡمَتِكَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (86)

{ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * وَأَوْحَيْنَآ إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ } [ أمرناهما ] { أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً } يقال : تبوّأ فلان لنفسه بيتاً [ والمبوأ المنزل ومنه بوّأه الله منزلا ] إذا اتخذه له .

{ وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً } قال أكثر المفسّرين : كانت بنو إسرائيل لا يصلّون إلاّ في كنائسهم وبيعهم ، وكانت ظاهرة ، فلما أُرسل موسى أَمرَ فرعون بمساجد بني إسرائيل فخرّبت ، ومنعهم من الصلاة ، فأُمروا أن يتّخذوا مساجد لهم يصلّون فيها خوفاً من فرعون ، وهذا قول إبراهيم وابن زيد والربيع وهي كذلك ، ورواية عكرمة عن ابن عباس .