و{ الأكواب } : جمع كُوب بضم الكاف ، وهو إناء للخَمر له ساق ولا عروة له .
و{ موضوعةٌ } : أي لا ترفع من بين أيديهم كما تُرفع آنية الشراب في الدنيا إذا بلغ الشاربون حد الاستطاعة من تناول الخمر ، وكني ب { موضوعة } عن عدم انقطاع لذة الشراب طَعماً ونشوة ، أي موضوعة بما فيها من أشربة .
وبَينَ { مرفوعة } و{ موضوعة } ، إيهَام الطِّباق لأن حقيقة معنى الرفع ضد حقيقة معنى الوضع ، ولا تضادَّ بين مجاز الأول وحقيقة الثاني ولكنه إيهام التضاد .
تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
يعني مصفوفة وهي أكواب من فضة ، وهي من الصفاء مثل القوارير مدورة الرءوس ليس لها عرى ولا خراطيم ...
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
وهي الأباريق التي لا آذان لها . ... وعُني بقوله : "مَوْضُوعَةٌ" : أنها موضوعة على حافة العين الجارية ، كلما أرادوا الشرب ، وجدوها ملأى من الشراب . ...
تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :
والأكواب ، هي الكيزان التي لا عرى لها ؛ فإما أن يكون وصفا لكبر تلك الأكواب في أنفسها ، حيث لا عرى لها كالحباب في الدنيا ...
النكت و العيون للماوردي 450 هـ :
أحدهما : في أيديهم للاستمتاع بالنظر إليها لأنها من ذهب وفضة .
الثاني : يعني أنها مستعملة على الدوام ، لاستدامة شربهم منها ، قاله المفضل . ...
{ موضوعة }: معدة لأهلها كالرجل يلتمس من الرجل شيئا فيقول هو ههنا موضوع بمعنى: معَد ...
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
{ موضوعة } أي ملآى، وهي بحيث يسهل عليهم تناولها . ...
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
و{ موضوعةٌ } : أي لا ترفع من بين أيديهم كما تُرفع آنية الشراب في الدنيا إذا بلغ الشاربون حد الاستطاعة من تناول الخمر ، وكني ب { موضوعة } عن عدم انقطاع لذة الشراب طَعماً ونشوة ، أي موضوعة بما فيها من أشربة . ...
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.