فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَأَكۡوَابٞ مَّوۡضُوعَةٞ} (14)

{ وأكواب } وقداح لا عرا لها .

{ موضوعة } بين أيديهم .

{ وأكواب موضوعة } وفيها أقداح ليست لها عرا ولا خراطيم ، وضعت بين أيديهم ليشربوا بها ما شاءوا من شراب ، ولقد وصف الله الأكواب بأنها تكون من الفضة الشفافة : { ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا . قوارير من فضة . . }{[8]} وتكون من الذهب كما في الآية الكريمة : { يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب . . }{[9]} إذ التقدير- والله أعلم- بصحاف من ذهب وأكواب كذلك ؛ وكونها موضوعة لا ينافي أنه يطاف عليهم بها ؛


[8]:سورة البقرة. من الآية146.
[9]:قال الأنباري: وشاهد هذا قول الفصيح من الشعر: كادت وكدت وتلك خير إرادة؛ ومعناه: أرادت وأردت؛ وأقدس من ذلك قول الحق جل ذكره: {كذلك كدنا ليوسف) أي أردنا، فإن من تمام الآية المباركة: {ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلا أن يشاء الله).