المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{ثُمَّ يَطۡمَعُ أَنۡ أَزِيدَ} (15)

11 - اتركني وحدي مع مَن خلقته ، فإني أكفيك أمره ، جعلت له مالاً مبسوطاً واسعاً غير منقطع ، وبنين حضوراً معه ، وبسطت له الجاه والرياسة بسطة تامة ، ثم يطمع أن أزيده في ماله وبنيه وجاهه بدون شكر ؟ .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ثُمَّ يَطۡمَعُ أَنۡ أَزِيدَ} (15)

11

( ذرني ومن خلقت وحيدا ) . .

والخطاب للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ومعناه خل بيني وبين هذا الذي خلقته وحيدا مجردا من كل شيء آخر مما يعتز به من مال كثير ممدود وبنين حاضرين شهود ونعم يتبطر بها ويختال ويطلب المزيد . خل بيني وبينه ولا تشغل بالك بمكره وكيده . فأنا سأتولى حربه . . وهنا يرتعش الحس ارتعاشة الفزع المزلزل ؛ وهو يتصور انطلاق القوة التي لا حد لها . . قوة الجبار القهار . . لتسحق هذا المخلوق المضعوف المسكين الهزيل الضئيل ! وهي الرعشة التي يطلقها النص القرآني في قلب القارئ والسامع الآمنين منها . فما بال الذي تتجه إليه وتواجهه !

ويطيل النص في وصف حال هذا المخلوق ، وما آتاه الله من نعمه وآلائه ، قبل أن يذكر إعراضه وعناده . فهو قد خلقه وحيدا مجردا من كل شيء حتى من ثيابه ! ثم جعل له مالا كثيرا ممدودا . ورزقه بنين من حوله حاضرين شهودا ، فهو منهم في أنس وعزوة . ومهد له الحياة تمهيدا ويسرها له تيسيرا . . ( ثم يطمع أن أزيد ) . . فهو لا يقنع بما أوتي ، ولا يشكر ويكتفي . . أم لعله يطمع في أن ينزل عليه الوحي وأن يعطى كتابا كما سيجيء في آخر السورة : ( بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة ) . . فقد كان ممن يحسدون الرسول[ صلى الله عليه وسلم ] على إعطائه النبوة .

 
لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{ثُمَّ يَطۡمَعُ أَنۡ أَزِيدَ} (15)

يطمع أن أزيده في النعمة .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ثُمَّ يَطۡمَعُ أَنۡ أَزِيدَ} (15)

11

التفسير :

4- ثم يطمع أن أزيد .

أي : لم يقنع ولم يشبع ، بل كان يتطلع إلى المزيد من حطام الدنيا ، لشدة حرصه وجشعه .

قال في ظلال القرآن : لعله كان يطمع في أن ينزل عليه الوحي ، وأن يعطي كتابا . اه .

ولعله كان أحد العظماء الذين عنتهم قريش حين قالت : لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم . ( الزخرف : 31 ) .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{ثُمَّ يَطۡمَعُ أَنۡ أَزِيدَ} (15)

{ ثم يطمع أن أزيد } أي ثم هو لشدة حرصه وطمعه يطمع في زيادة ما أنعمت به عليه ؟ ! . دعني وإياه فأنا أكفيكه ، وأغنيك في الانتقام منه – لشدة كفره وطغيانه – عن أي منتقم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ثُمَّ يَطۡمَعُ أَنۡ أَزِيدَ} (15)

ثم يطمع أن أَزيدَ في ماله وبنيه وجاهه بدون شكر .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{ثُمَّ يَطۡمَعُ أَنۡ أَزِيدَ} (15)

{ ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ } على ما أديته وهو استبعاد واستنكار لطمعه وحرصه إما لأنه في غنى تام لا مزيد على ما أوتي سعة وكثرة أو لأنه مناف لما هو عليه من كفران النعم ومعاندة المنعم وعن الحسن وغيره أنه كان يقول إن كان محمد صادقاً فما خلقت الجنة إلا لي واستعمال ثم للاستبعاد كثير قيل وهو غير التفاوت الرتبي بل عد الشيء بعيداً غير مناسب لما عطف عليه كما تقول تسيء إلي ثم ترجو احساني وكان ذلك لتنزيل البعد المعنوي منزلة البعد الزماني .