المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{مَآ أَغۡنَىٰ عَنِّي مَالِيَهۡۜ} (28)

28 - ما نفعني شيء ملكته في الدنيا . ذهبت عنى صحتي ، وزالت قوتي .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{مَآ أَغۡنَىٰ عَنِّي مَالِيَهۡۜ} (28)

ثم يتحسر أن لا شيء نافعه مما كان يعتز به أو يجمعه : ( ما أغنى عني ماليه ) . . ( هلك عني سلطانيه ) . . فلا المال أغنى أو نفع . ولا السلطان بقي أو دفع . . والرنة الحزينة الحسيرة المديدة في طرف الفاصلة الساكنة وفي ياء العلة قبلها بعد المد بالألف ، في تحزن وتحسر . . هي جزء من ظلال الموقف الموحية بالحسرة والأسى إيحاء عميقا بليغا . .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{مَآ أَغۡنَىٰ عَنِّي مَالِيَهۡۜ} (28)

القول في تأويل قوله تعالى : { مَآ أَغْنَىَ عَنّي مَالِيَهْ * هّلَكَ عَنّي سُلْطَانِيَهْ * خُذُوهُ فَغُلّوهُ * ثُمّ الْجَحِيمَ صَلّوهُ * ثُمّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ * إِنّهُ كَانَ لاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ الْعَظِيمِ } .

يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل الذي أوتي كتابه بشماله : ما أغْنَى عَنّى ماليَهْ يعني أنه لم يدفع عنه ماله الذي كان يملكه في الدنيا من عذاب الله شيئا هَلَكَ عَنّى سُلْطانِيَهْ يقول : ذهبت عنى حججى ، وضلت ، فلا حجة لي أحتجّ بها . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن سعد ، مقال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس هَلَكَ عَنّى سُلْطانِيَهْ يقول : ضلت عنى كلّ بينة فلم تغن عنى شيئا .

حدثني عبد الرحمن بن الأسود الطّفاويّ ، قال : حدثنا محمد بن ربيعة ، عن النضر بن عربي ، قال : سمعت عكرِمة يقول : هَلَكَ عَنّى سُلْطانِيَهْ قال : حُجتي .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله هَلَكَ عَنّى سُلْطَانِيَهْ قال : حُجتي .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله هَلَكَ عَنّى سُلْطانِيَهْ أما والله ما كلّ من دخل النار كان أمير قرية يجبيها ، ولكن الله خلقهم ، وسلطهم على أقرانهم ، وأمرهم بطاعة الله ، ونهاهم عن معصية الله .

حُدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : هَلَكَ عَنّى سُلْطَانِيَهْ يقول : بينتي ضلّت عني .

وقال آخرون : عنى بالسلطان في هذا الموضع : الملك . ذكر من قال ذلك :

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : هَلَكَ عَنّى سُلْطانِيَهْ قال : سلطان الدنيا .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{مَآ أَغۡنَىٰ عَنِّي مَالِيَهۡۜ} (28)

ما أغنى عني ماليه مالي من المال والتبع وما نفى والمفعول محذوف أو استفهام إنكار معفول لأغنى .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{مَآ أَغۡنَىٰ عَنِّي مَالِيَهۡۜ} (28)

وقوله تعالى : { ما أغنى } يحتمل أن يريد الاستفهام على معنى التقرير لنفسه والتوبيخ ، ويحتمل أن يريد النفي المحض .