فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{مَآ أَغۡنَىٰ عَنِّي مَالِيَهۡۜ} (28)

{ ما أغنى عني ماليه ( 28 ) هلك عني سلطانيه ( 29 ) }

لم يدفع عني مالي ولا جاهي عذاب الله وبأسه .

وعن ابن عباس وغيره : هلكت عني حجتي التي كنت أحتج بها في الدنيا ، { ولا يؤذن لهم فيعتذرون }{[7613]} .

وفي ذلك تحذير من الله الخبير البصير للذين غزتهم الحياة الدنيا { وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين }{[7614]} وإعذار منه سبحانه إلى الذين أعرضوا وبطروا إذ بسط لهم في الرزق كالذي قال لصاحبه وهو يحاوره : { . . . أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا . ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذا أبدا . وما أظن الساعة قائمة . . }{[7615]} .

والويل لمثله : { الذي جمع مالا وعدده . يحسب أن ماله أخلده }{[7616]} { وما يغني عنه ماله إذا تردى }{[7617]} .


[7613]:- سورة المرسلات. الآية 36.
[7614]:- سورة سبأ. الآية 35.
[7615]:- سورة الكهف. من الآية 34 والآية 35 ومن الآية 36.
[7616]:- سورة الهمزة. الآيتان: 2، 3.
[7617]:- سورة الليل. الآية 11.