المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَإِذَا رَءَا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلۡعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنۡهُمۡ وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ} (85)

85- وإذا رأى الذين ظلموا أنفسهم بالكفر عذاب جهنم ، وطلبوا أن يخففه اللَّه عنهم ، لا يُجاب لهم طلب ، ولا يؤخرون عن دخول جهنم لحظة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِذَا رَءَا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلۡعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنۡهُمۡ وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ} (85)

وإن طلبوا أيضا الرجوع إلى الدنيا ليستدركوا لم يجابوا ولم يعتبوا ، بل يبادرهم العذاب الشديد الذي لا يخفف عنهم من غير إنظار ولا إمهال من حين يرونه ؛ لأنهم لا حساب عليهم ؛ لأنهم لا حسنات لهم ، وإنما تعد أعمالهم وتحصى ، ويوقفون عليها ، ويقرون بها ويفتضحون .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَإِذَا رَءَا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلۡعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنۡهُمۡ وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ} (85)

وقوله : { وإذا رأى الذين ظلموا العذاب } الآية ، أخبر الله تعالى في هذه الآية أن هؤلاء الكفرة الظالمين في كفرهم ، إذا أراهم الله عذاب الله وشارَفُوها وتحققوا كنه شدتها ، فإن ذلك الأمر الهائل الذي نزل بهم لا يخفف بوجه ولا يؤخر عنهم ، وإنما مقصد الآية الفرق بين ما يحل بهم وبين رزايا الدنيا ، فإن الإنسان لا يتوقع أمراً من خطوب الدنيا إلا وله طمع في أن يتأخر عنه وفي أن يجيئه في أخف ما يتوهم برجائه ، وكذلك متى حل به كان طامعاً في أن يخف ، وقد يقع ذلك في خطوب الدنيا كثيراً ، فأخبر الله تعالى أن عذاب الآخرة إذا عاينه الكافر ، لا طماعية فيه بتخفيف ولا بتأخير .