تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ كُشِطَتۡ} (11)

{ وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ } أي : أزيلت ، كما قال تعالى : { يَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ } { يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ } { وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ }

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ كُشِطَتۡ} (11)

وقوله : { وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ } قال مجاهد : اجتذبت . وقال السدي : كشفت . وقال الضحاك : تنكشط فتذهب .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ كُشِطَتۡ} (11)

و «الكشط » : التقشير ، وذلك كما يكشط جلد الشاة حين تسلخ ، و «كشط السماء » : هو طيها كطي السجل ، وفي مصحف عبد الله بن مسعود : «قشطت » بالقاف وهما بمعنى واحد

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ كُشِطَتۡ} (11)

فالظاهر أن السماء تبقَى منشقة منفطرة تعرج الملائكة بينهما وبين أرض المحشر حتى يتم الحساب فإذا قضي الحساب أزيلت السماء من مكانها فالسماء مكشوطة والمكشوط عنه هو عالم الخلود ، ويكون { كشطت } إستعارة للإِزالة .

ويجوز أن يكون هذا من الأحداث التي جُعلت أشراطاً للساعة وأُخر ذكره لمناسبة ذكر نشر الصحف لأن الصحف تنشرها الملائكة وهم من أهل السماء فيكون هذا الكشط من قبيل الانشقاق في قوله تعالى : { إذا السماء انشقت } [ الانشقاق : 1 ] والانفطار في قوله تعالى : { إذا السماء انفطرت } إلى قوله : { علمت نفس ما قدمت وأخرت } [ الانفطار : 1 5 ] فيكون الكشط لبعض أجزاء السماء والمكشوط عنه بعض آخر ، فيكون من قبيل قوله تعالى : { لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط } [ الأعراف : 40 ] ومن قبيل الطي في قوله تعالى : { يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب كما بدأنا أول خلق نعيده } [ الأنبياء : 104 ] لأن ظاهره اتصالُ طيّ السماء بإعادة الخلق ، وتصير الأشراط التي تحصل قبل البعث سبعة والأحداث التي تقع بعد البعث خمسة .