تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فِي صُحُفٖ مُّكَرَّمَةٖ} (13)

ثم ذكر محل هذه التذكرة وعظمها ورفع قدرها ، فقال : { فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فِي صُحُفٖ مُّكَرَّمَةٖ} (13)

1

ثم ترتفع نبرة العتاب حتى لتبلغ حد الردع والزجر : ( كلا ! ) . . لا يكن ذلك أبدا . . وهو خطاب يسترعي النظر في هذا المقام .

ثم يبين حقيقة هذه الدعوة وكرامتها وعظمتها ورفعتها ، واستغناءها عن كل أحد . وعن كل سند وعنايتها فقط بمن يريدها لذاتها ، كائنا ما كان وضعه ووزنه في موازين الدنيا : ( إنها تذكرة . فمن شاء ذكره . في صحف مكرمة . مرفوعة مطهرة . بأيدي سفرة . كرام بررة . ) . . فهي كريمة في كل اعتبار . كريمة في صحفها ، المرفوعة المطهرة الموكل بها السفراء من الملأ الأعلى ينقلونها إلى المختارين في الأرض ليبلغوها . وهم كذلك كرام بررة . . فهي كريمة طاهرة في كل ما يتعلق بها ، وما يمسها من قريب أو من بعيد . وهي عزيزة لا يتصدى بها للمعرضين الذين يظهرون الاستغناء عنها ؛ فهي فقط لمن يعرف كرامتها ويطلب التطهر بها . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فِي صُحُفٖ مُّكَرَّمَةٖ} (13)

وقوله : ( فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ ) أي : هذه السورة أو العظة ، وكلاهما متلازم ، بل جميع القرآن ( فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ) أي : معظمة موقرة

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فِي صُحُفٖ مُّكَرَّمَةٖ} (13)

والصحف : جمع صحيفة ، وهي قطعة من أديم أو وَرَق أو خرقةٌ يكتب فيها الكتاب ، وقياس جمعها صحائف ، وأما جمعها على صحف فمخالف للقياس ، وهو الأفصح ولم يرد في القرآن إلا صُحف ، وسيأتي في سورة الأعلى ، وتطلق الصحيفة على ما يكتب فيه .