المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُخۡزُونِ} (69)

69- وخافوا الله تعالى ، فلا ترتكبوا فاحشتكم ، ولا توقعوني في الخزي والذل أمامهم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُخۡزُونِ} (69)

{ وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ } أي : المدينة التي فيها قوم لوط { يَسْتَبْشِرُونَ } أي : يبشر بعضهم بعضا بأضياف لوط وصباحة وجوههم واقتدارهم عليهم ، وذلك لقصدهم فعل الفاحشة فيهم ، فجاءوا حتى وصلوا إلى بيت لوط فجعلوا يعالجون لوطا على أضيافه ، ولوط يستعيذ منهم ويقول : { إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُون وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُون } أي : راقبوا الله أول ذلك وإن كان ليس فيكم خوف من الله فلا تفضحون في أضيافي ، وتنتهكوا منهم الأمر الشنيع .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُخۡزُونِ} (69)

ثم أضاف لوط - عليه السلام - إلى رجاء قومه رجاء آخر ، حيث ذكرهم بتقوى الله فقال : { واتقوا الله وَلاَ تُخْزُونِ } .

أى : واتقوا الله وصونوا أنفسكم عن عذابه وغضبه ، ولا تخزون مع ضيفى ، وتذلونى وتهينونى أمامهم .

يقال : خَزِىَ الرجل يخزَى وخَزى ، إذا وقع في مصيبة فذل لذلك .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُخۡزُونِ} (69)

قد ذكرهم بالوازع الديني وإن كانوا كفاراً استقصاء للدعوة التي جاء بها ، وبالوازع العرفي فقال : { واتقوا الله ولا تخزون } كما في قول عبد بني الحسحاس :

كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا

والخزي : الذلّ والإهانة . وتقدم في قوله تعالى : { إلا خزي في الحياة الدنيا } في أوائل سورة البقرة ( 85 ) . وتقدم في مثل هذه القصة في سورة هود .