جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
أنا أنزلنا الغيث من السماء إنزالاً، وصببناه عليها صبا. "ثُمّ شَقَقْنا الأرْضَ شَقّا" يقول: ثم فتقنا الأرض، فصدّعناها بالنبات. " فأنْبَتْنا فِيها حَبا": يعني حبّ الزرع، وهو كلّ ما أخرجته الأرض من الحبوب، كالحنطة والشعير وغير ذلك "وَعِنَبا" يقول: وكرم عنب، "وَقَضْبا" يعني بالقَضْب: الرّطْبة، وأهل مكة يسمون القَتّ القَضْب...
النكت و العيون للماوردي 450 هـ :
والقضب: القت والعلف سمى بذلك لقضبه بعد ظهوره...
التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :
... الإنبات: إخراج النامي حالا بعد حال... والحب: جمع الحبة مثل الشعير والحنطة والسمسم والدخن والأرز وغير ذلك... والزيتون معروف. وإنما ذكره الله تعالى لعظم النفع به والدهن الذي يكون منه (ونخلا) أي وأنبتنا من الأرض نخلا وهو شجر الرطب والتمر...
ثم ذكر تعالى ثمانية أنواع من النبات:
أولها: الحب: وهو المشار إليه بقوله: {فأنبتنا فيها حبا}. وهو كل ما حصد من نحو الحنطة وغيرهما، وإنما قدم ذلك لأنه كالأصل في الأغذية...
في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :
وسواء كان هذا أم ذاك أم سواهما هو الذي حدث، وهو الذي تشير إليه الآيتان السابقتان فقد كانت المرحلة الثالثة في القصة هي النبات بكل صنوفه وأنواعه. التي يذكر منها هنا أقربها للمخاطبين، وأعمها في طعام الناس والحيوان: (فأنبتنا فيها حبا).. وهو يشمل جميع الحبوب. ما يأكله الناس في أية صورة من صوره، وما يتغذى به الحيوان في كل حالة من حالاته...
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :
تعتبر الحبوب من الأغذية الرئيسية للإنسان والحيوان معاً، وتتوضح أهميتها فيما لو عمّ الجفاف على سبيل المثال فمدّة عام واحد، حيث يعمّ القحط وتنتشر المجاعة في كلّ مكان. «حبّاً»: جاءت في الآية نكرة، لتعظيم شأنها، أو لتشير إلى تنوع أصناف الحبوب، وذهب البعض إلى أنّ الحنطة والشعير هما المرادان دون بقية الحبوب، ولكن ليس هناك من دليل على هذا التخصيص، وإطلاق الكلمة يدل على شمول كلّ الحبوب...
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.