المراد بالقوم المجرمين أهل سَدوم وعَمُورية ، وهم قوم لوط ، وقد تقدمت قصتهم في سورة الأعراف وسورة هود .
والإِرسال الذي في قوله : { لنرسل عليهم حجارة من طين } مستعمل في الرمي مجازاً كما يقال : أرسل سهمه على الصيد ، وهذا الإِرسال يكون بعد أن أصعدوا الحجارة إلى الجوّ وأرسلتها عليهم ، ولذلك سميت مطراً في بعض الآيات .
وحصل بين { أرسلنا } وبين { لنرسل } جناس لاختلاف معنى اللفظين .
تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
{إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين} يعني كفارا ظلمة، يعنون قوم لوط.
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
"قالُوا إنّا أُرْسِلْنا إلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ"؛ قد أجرموا لكفرهم بالله.
التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :
"إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين" عاصين لله كافرين لنعمه، استحقوا العقاب والهلاك.
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :
فأخبروه حينئذ أنهم أرسلوا إلى سدوم؛ قرية لوط؛ بإهلاك أهلها الكفرة العاصين المجرمين. والمجرم: فاعل الجرائم، وهي صعاب المعاصي: كفر ونحوه...
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
{قالوا} قاطعين بالتأكيد بأن مضمون خبرهم حتم لا بد منه، ولا مدخل للشفاعة فيه: {إنا أرسلنا} أي بإرسال من تعلم {إلى قوم مجرمين} أي هم في غاية القوة على ما يحاولونه، وقد صرفوا ما أنعم الله به عليهم من القوة في قطع ما يحق وصله ووصل ما يحق قطعه.
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :
{قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ} وهم قوم لوط، قد أجرموا، أشركوا بالله، وكذبوا رسولهم، وأتوا الفاحشة الشنعاء التي ما سبقهم إليها أحد من العالمين.
تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :
وهم قوم لوط الذين تأصّلت الجريمة فيهم وامتدت في حياتهم حتى شملت كل ساحتهم، فحق عليهم عذاب الله.
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.