المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَفِي ثَمُودَ إِذۡ قِيلَ لَهُمۡ تَمَتَّعُواْ حَتَّىٰ حِينٖ} (43)

43 - وفي قصة ثمود آية ، إذ قيل لهم : تمتعوا في داركم إلى وقت معلوم ، فتَجبَّروا وتعالوا عن الاستجابة لأمر ربهم ، فأهلكتهم الصاعقة وهم يعاينون وقوعها بهم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَفِي ثَمُودَ إِذۡ قِيلَ لَهُمۡ تَمَتَّعُواْ حَتَّىٰ حِينٖ} (43)

{ 43-45 } { وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ * فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ * فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنْتَصِرِينَ }

أي { وَفِي ثَمُودَ } [ آية عظيمة ] ، حين أرسل الله إليهم صالحًا عليه السلام ، فكذبوه وعاندوه ، وبعث الله له الناقة ، آية مبصرة ، فلم يزدهم ذلك إلا عتوًا ونفورًا .

فقيل { لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ }

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَفِي ثَمُودَ إِذۡ قِيلَ لَهُمۡ تَمَتَّعُواْ حَتَّىٰ حِينٖ} (43)

ثم انتقلت السورة بعد ذلك إلى بيان ما حل بقوم صالح - عليه السلام - فقال - تعالى - : { وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُواْ حتى حِينٍ } .

أى : وتركنا - كذلك - فى قصة صالح - عليه السلام - مع قومه آية وعظة ، وقت أن قال لهم - على سبيل الإنذار والتحذير من المداومة على الكفر . . . تمتعوا بحياتكم التى تعيشونها فى هذه الدنيا ، حتى وقت معين فى علم الله - تعالى - تنتهى عنده أعماركم .

وهذا التمتع بالحياة حتى حين ، يحتمل أن المقصود به ، ما أشار إليه - سبحانه - فى سورة هود بقوله : { فَعَقَرُوهَا } - أى الناقة - { فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذلك وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ } ويحتمل أن يكون المقصود به : ما قدره الله - تعالى - من عمر منذ أن بلغهم صالح رسالة ربه إلى أن عقروا الناقة ، وحق عليهم العذاب .

قال القرطبى : قوله : { وَفِي ثَمُودَ } أى : وفيهم - أيضا - عبرة وعظة ، حين قيل لهم عيشوا متمتعين بالدنيا { حتى حِينٍ } أى : إلى وقت الهلاك وهو ثلاثة أيام ، كما فى سورة هود . . . وقيل : معنى { تَمَتَّعُواْ } أى : أسلموا وتمتعوا إلى وقت فراغ آجالكم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَفِي ثَمُودَ إِذۡ قِيلَ لَهُمۡ تَمَتَّعُواْ حَتَّىٰ حِينٖ} (43)

وآية ثالثة في ثمود :

( وفي ثمود إذ قيل لهم : تمتعوا حتى حين . فعتوا عن أمر ربهم ، فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون . فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين ) . .

والإشارة في قوله : ( إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين ) . . قد تعني إمهالهم ثلاثة أيام بعد قتل الناقة . وهو ما ورد في الآية : ( فقال : تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ) . . وقد تعني ما قدر لهم من المتاع منذ الرسالة إلى أن قتلوا الناقة

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَفِي ثَمُودَ إِذۡ قِيلَ لَهُمۡ تَمَتَّعُواْ حَتَّىٰ حِينٖ} (43)

{ وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ } قال ابن جرير : يعني إلى وقت فناء آجالكم .

والظاهر أن هذه كقوله : { وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ } [ فصلت : 17 ] .

وهكذا قال هاهنا : { وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ } ،

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَفِي ثَمُودَ إِذۡ قِيلَ لَهُمۡ تَمَتَّعُواْ حَتَّىٰ حِينٖ} (43)

{ وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين } تفسيره قوله : { تمتعوا في داركم ثلاثة أيام } .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَفِي ثَمُودَ إِذۡ قِيلَ لَهُمۡ تَمَتَّعُواْ حَتَّىٰ حِينٖ} (43)

وقوله تعالى : { وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين } يحتمل أن يريد إذ قيل لهم في أول بعث صالح آمنوا وأطيعوا فتمتعوا متاعاً حسناً إلى آجالكم ، وهو الحين على هذا التأويل وهو قول الحسن حكاه عن الرماني .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَفِي ثَمُودَ إِذۡ قِيلَ لَهُمۡ تَمَتَّعُواْ حَتَّىٰ حِينٖ} (43)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{وفي ثمود} آية {إذ قيل لهم} قال لهم نبيهم صالح: {تمتعوا حتى حين} يعني إلى آجالكم..

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: وفي ثمود أيضا لهم عبرة ومتعظ، إذ قال لهم ربهم، يقول: فتكبروا عن أمر ربهم وعلَوْا استكبارا عن طاعة الله... قال ابن زيد، في قوله:"فَعَتَوْا عَنْ أمْرِ رَبّهِمْ "قال: العاتي: العاصي التارك لأمر الله.

وقوله: "فأَخَذَتْهُمُ الصّاعِقَةُ" يقول تعالى ذكره: فأخذتهم صاعقة العذاب فجأة... عن مجاهد، قوله: "فأَخَذَتْهُمْ الصّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ": وهم ينتظرون، وذلك أن ثمود وُعِدَتِ العذاب قبل نزوله بهم بثلاثة أيام وجُعِل لنزوله عليهم علامات في تلك الثلاثة، فظهرت العلامات التي جعلت لهم الدالة على نزولها في تلك الأيام، فأصبحوا في اليوم الرابع موقنين بأن العذاب بهم نازل، ينتظرون حلوله بهم.

معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي 516 هـ :

{وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين} يعني وقت انقضاء آجالهم، وذلك أنهم لما عقروا الناقة قيل لهم: تمتعوا ثلاثة أيام...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

أتبعت قصة عاد بقصة ثمود لتقارنهما غالباً في القرآن من أجل أن ثمود عاصرت عاداً وخَلفتها في عظمة الأمم...

والمعنى: وتركنا آية للمؤمنين في ثمود في حال قد أخذتهم الصاعقة، أي في دلالة أخذ الصاعقة إياهم، على أن سببه هو إشراكهم وتكذيبهم وعتوّهم عن أمر ربهم، فالمؤمنون اعتبروا بتلك فسلكوا مسلك النجاة من عواقبها، وأما المشركون فإصرارهم على كفرهم سيوقعهم في عذاب من جنس ما وقعت فيه ثمود...

والمراد ب {حين} زمن مبهم، جعل نهاية لما مُتّعوا به من النعم فإن نعم الدنيا زائلة، وذلك الأجل: إما أن يراد به أجل كل واحد منهم الذي تنتهي إليه حياته، وإمّا أن يراد به أجل الأمة الذي ينتهي إليه بقاؤها...

{فعتوا عن أمر ربهم} مناسبة لتعقيبه به بالفاء لأن الترْتيب الذي تفيده الفاء يقتضي أن ما بعدها مرتب في الوجود على ما قبلها.