غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَفِي ثَمُودَ إِذۡ قِيلَ لَهُمۡ تَمَتَّعُواْ حَتَّىٰ حِينٖ} (43)

1

قال في الكشاف : { تمتعوا حتى حين } تفسيره في قوله { تمتعوا في داركم ثلاثة أيام } [ هود : 65 ] قلت : هذا سهو منه . فإن قوله { فعتوا عن أمر ربهم } لا يطابقه إذ العتو لم يترتب على هذا الأمر لحصوله قبله . وإنما الصواب أن يكون التمتع المأمور به في هذه الآية هو الذي في قصة قوم يونس { فآمنوا فمتعناهم إلى حين } [ الصافات : 148 ] فكأن قوم ثمود أمروا أن يؤمنوا كي يمهلوا إلى انقضاء آجالهم الطبيعية والأمر أمر تكليف لا تكوين .

/خ60