تفسير الآية 3 من سورة التكوير

[إخفاء]

{وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ سُيِّرَتۡ} (3)

3- وإذا الجبال حُرِّكت من أماكنها .

[إخفاء]

{وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ سُيِّرَتۡ} (3)

{ وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ } أي : : صارت كثيبا مهيلا ، ثم صارت كالعهن المنفوش ، ثم تغيرت وصارت هباء منبثا ، وسيرت عن أماكنها ،

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ سُيِّرَتۡ} (3)

{ وَإِذَا الجبال سُيِّرَتْ } أى : اقتلعت من أماكنها فسارت فى الفضاء بقدرة الله - تعالى - . قال - تعالى - : { وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الجبال وَتَرَى الأرض بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً } وقال - سبحانه - : { وَسُيِّرَتِ الجبال فَكَانَتْ سَرَاباً }

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ سُيِّرَتۡ} (3)

وتسيير الجبال قد يكون معناه نسفها وبسها وتذريتها في الهواء ، كما جاء في سورة أخرى : ( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا ) . . ( وبست الجبال بسا فكانت هباء منبثا ) . . ( وسيرت الجبال فكانت سرابا ) . . فكلها تشير إلى حدث كهذا يصيب الجبال ، فيذهب بثباتها ورسوخها وتماسكها واستقرارها ، وقد يكون مبدأ ذلك الزلزال الذي يصيب الأرض ، والذي يقول عنه القرآن : ( إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها . . )وكلها أحداث تقع في ذلك اليوم الطويل . .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ سُيِّرَتۡ} (3)

وقوله : { وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ } أي : زالت عن أماكنها ونُسِفت ، فتركت الأرض قاعا صفصفا .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ سُيِّرَتۡ} (3)

وقوله : وَإذَا الجَبالُ سُيّرَتْ يقول : وإذا الجبال سيرها الله ، فكانت سرابا ، وهباء منبثا . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمارة ، قال : حدثنا عبيد الله ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي يحيى ، عن مجاهد وَإذَا الجِبالُ سُيّرَتْ قال : ذهبت .

الآية السابقة الآية التالية

[إخفاء]

{وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ سُيِّرَتۡ} (3)

وتسيير الجبال هو قبل نسفها ، وإنما ذلك في صدر هول القيامة .

الآية السابقة الآية التالية

المقارنة مع تفسير آخر