{ إِنْ هُوَ } أي : هذا الوحي والقرآن { إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ } يتذكرون به كل ما ينفعهم ، من مصالح دينهم ودنياهم ، فيكون شرفا ورفعة للعاملين به ، وإقامة حجة على المعاندين .
فهذه السورة العظيمة ، مشتملة على الذكر الحكيم ، والنبأ العظيم ، وإقامة الحجج والبراهين ، على من كذب بالقرآن وعارضه ، وكذب من جاء به ، والإخبار عن عباد اللّه المخلصين ، وجزاء المتقين والطاغين . فلهذا أقسم في أولها بأنه ذو الذكر ، ووصفه في آخرها بأنه ذكر للعالمين .
وأكثر التذكير بها فيما بين ذلك ، كقوله : { واذكر عبدنا } - { واذكر عبادنا } - { رحمة من عندنا وذكرى } { هذا ذكر }
اللّهم علمنا منه ما جهلنا ، وذكرنا منه ما نسينا ، نسيان غفلة ونسيان ترك .
القول في تأويل قوله تعالى : { إِنْ هُوَ إِلاّ ذِكْرٌ لّلْعَالَمِينَ } : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل لهؤلاء المشركين من قومك : إنْ هُوَ يعني : ما هذا القرآن إلاّ ذِكْرٌ يقول : إلا تذكير من الله للْعالَمِينَ من الجنّ والإنس ، ذكرهم ربهم إرادة استنقاذ من آمن به منهم من الهَلَكة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.