فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (87)

{ قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين } : أعذر الله تعالى من خلقه ، وأمر رسوله أن يذكرهم بأن دعوته إلى الناس وتبليغهم الوحي والآيات لا يطالبون مقابله بأجر قليل أو كثير ، وما أنا ممن يتكلف ويدعي ما ليس له فأقول على الله ما لم يقل ؛ وما القرآن إلا تذكرة لأكثر من عالم ، فليس للإنس وكفى ، وإنما هو لهم وللجن ، بل وللملائكة معهم ، ولَيُسْتَيْقَنَنَّ من أنباء هذا الذكر الحكيم بعد وقت ينقضي عنده إعراضكم وتلهيكم وصدودكم .