المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (23)

23- فبأي نعمة من نعم ربكما تجحدان ؟ !

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (23)

14

المفردات :

اللؤلؤ : الدرّ المخلوق في الأصداف .

المرجان : الخرز الأحمر .

التفسير :

22 ، 23- { يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } .

من الماء المالح يخرج اللؤلؤ والمرجان ، ومعنى يخرج منهما ، أي من الماء : اللؤلؤ والمرجان .

قال القرطبي :

إن العرب تجمع الجنسين ثم تخبر عن أحدهما ، كقوله تعالى : يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم . . . ( الأنعام : 130 ) . وإنما الرسل من الإنس دون الجن .

وقال الزجاج :

قد ذكرهما الله ، فإذا أُخرج من أحدهما شيء فقد خرج منهما ، وهو كقوله تعالى : { أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا } . ( نوح : 15-16 ) . ولكن أجمل ذكر السبع ، فكان باقي إحداهما فيهن .

والله تعالى يقول : { وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } . ( فاطر : 12 ) .

وجاء في تفسيرها في المنتخب من تفسير القرآن الكريم ما يأتي :

وما يستوي البحران في علمنا وتقديرنا ، وإن اشتركا في بعض منافعهما ، هذا ماؤه عذب يقطع العطش لشدة عذوبته وحلاوته وسهوله تناوله ، وهذا مالح شديد الملوحة ، ومن كل تأكلون لحما طريا مما تصيدون من الأسماك ، وتستخرجون من الماء المالح ما تتخذونه زينة كاللؤلؤ والمرجان . وترى – أيها المُشاهد – السفن تجري فيه ، شاقَّة الماء بسرعتها لتطلبوا شيئا من فضل الله بالتجارة ، ولعلكم تشكرون لربكم هذه النعم .

وفي التعليق بالهامش نستخلص الآتي :

العلم والواقع أثبتا أن الحلي تستخرج من صدفيات الأنهار أيضا ، فتوجد اللآلئ في المياه العذبة في انجلترا واسكتلندا وويلز ، وتشيكوسلوفاكيا واليابان . . إلخ ، بالإضافة إلى مصايد اللؤلؤ البحرية الشهيرة ، ويوجد الياقوت في الرواسب النهرية في بورما العليا ، أما في سيام وفي سيلان فيوجد الياقوت غالبا في الرواسب النهريةvii .

{ فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } .

بأي نعم الله عليكما تكذبان ؟ فقد جعل الله الأرض مصدرا للحب والزروع والأشجار والفواكه ، وجعل البحر والنهر مصدرا للسمك والحُليّ ، فكل من البرّ والبحر أساس حياتنا وزينتنا ، وكل هذه آلاء الله ونعماؤه ، التي لا يجحدها إلا منكر كفار ، الله لا بشيء من نعمك ربنا نكذب ، فلك الحمد .

           
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (23)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{فبأي آلاء} يعني نعماء {ربكما تكذبان} فهذا من النعم...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"فَبِأَيّ آلاءِ رَبّكُما تُكَذّبانِ" يقول تعالى ذكره: فبأيّ نِعم ربكما معشر الثقلين التي أنعم بها عليكم فيما أخرج لكم من نافع هذين البحرين تكذّبان.

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

ولما كان اتخاذ هذه الحلية نعمة على أهل الأرض، امتن بها عليهم فقال: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

ومن اللؤلؤ والمرجان تتخذ حلى غالية الثمن عالية القيمة، ويمتن الله على عباده بهما، فيعقب على ذكرهما في السورة ذلك التعقيب المشهود: (فبأي آلاء ربكما تكذبان؟)...

     
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (23)

ولما كان ذلك من جليل النعم{[61886]} ، سبب عنه قوله : { فبأيِّ آلاء ربكما } أي المالك لكما الذي هو الملك الأعظم { تكذبان * } مع هذه الصنائع العظمى{[61887]} ، أبنعمة البصر من جهة الفوق أو غير ذلك من خلق المنافع في البحار وتسليطكم عليها وإخراج الحلي الغريبة وغيرها .


[61886]:- زيد في الأصل: المنعم، ولم نكن الزيادة في ظ فحذفناها.
[61887]:- زيد من ظ.
   
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (23)

{ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 23 ) }

فبأي نِعَم ربكما- أيها الثقلان- تكذِّبان ؟