المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَجَعَلۡنَٰهُ فِي قَرَارٖ مَّكِينٍ} (21)

20 - ألم نخلقكم من ماء حقير وهو النطفة ، فجعلنا هذا الماء في مقر يتمكن فيه ، فيتم خلقه وتصويره مؤخراً إلى وقت قد علمه الله ، فقدرنا على خلقه وتصويره وإخراجه ، فنعم المقدرون الخالقون له نحن ؟ ويل يومئذٍ للمكذبين بنعمة الخلق والتقدير .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَجَعَلۡنَٰهُ فِي قَرَارٖ مَّكِينٍ} (21)

وقوله : فَجَعَلْناهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ يقول : فجعلنا الماء المَهِين في رحمٍ استقرّ فيها فتمكن . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : فِي قَرَارٍ مَكِينٍ قال : الرحم .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَجَعَلۡنَٰهُ فِي قَرَارٖ مَّكِينٍ} (21)

وقوله : { فجعلناه في قرار مكين } تفصيل لكيفية الخلق على سبيل الإِدماج مع مناسبته لأن له دخلاً في تبيين إمكان الإِعادة إذ شديد القدرة لا يعجزه شيء ، ولذلك ذيله بقوله { فنعم القادرون } على التفسيرين الآتيين .

والقرار : محل القرور والمكث .

و { مَكين } : صفة ل { قرار } ، أي مكان متمكن في ذلك فهو فعيل من مكُن مَكانة ، إذا ثبت ورسخ .

ووُصف القرارُ بالمكين على طريقة المجاز العقلي ، أي مكين الحالُّ والمستقرّ فيه . فالتقدير : مكين فيه . والمراد بالقرار المكين : الرحم .