ثم أمره - سبحانه - مرة أخرى أن يتحداهم وأن يتهددهم فقال : { قُلْ ياقوم اعملوا على مَكَانَتِكُمْ } أى : وقل لهم للمرة الثالثة : اعملوا ما شئتم عمله من العداوة لى ، والتهديد بآلهتكم .
والمكانة مصدر مكن - ككرم - ، يقال : مكن فلان من الشئ مكانة ، إذا تمكن منه أبلغ تمكن .
أى : اعملوا ما فى إمكانكم عمله معى . والأمر للتهديد والوعيد .
{ إِنِّي عَامِلٌ } أى : إنى سأقابل عملكم السيئ بعمل أحسن من جانبى ، وهو الدعوة إلى وحدانية الله ، وإلى مكارم الأخلاق .
{ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } من منا الذى ينجح فى عمله ، ومن منا يأتيه عذاب يخزيه ويفضحه ويهينه فى الدنيا ، ومن منا الذى يحل عليه عذاب مقيم فى الآخرة .
{ قل يا قوم اعملوا على مكانتكم } على حالكم ، اسم للمكان استعير للحال كما استعير هنا وحيث من المكان للزمان ، وقرئ " مكاناتكم " { إني عامل } أي على مكانتي فحذف للاختصار والمبالغة في الوعيد ، والإشعار بأن حاله لا يقف فإنه تعالى يزيده على مر الأيام قوة ونصرة ولذلك توعدهم بكونه منصورا عليهم في الدارين فقال : { فسوف تعلمون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.