التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{ثُمَّ إِنَّهُمۡ لَصَالُواْ ٱلۡجَحِيمِ} (16)

وقوله - سبحانه - : { ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُواْ الجحيم . ثُمَّ يُقَالُ هذا الذي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ } .

بيان للون آخر من سوء مصيرهم .

أى : أن هؤلاء المكذبين سيكونون يوم القيامة محجوبين عن رؤية الله - تعالى - لسخطه عليهم ، وممنوعين من رحمته ، ثم إنهم بعد ذلك لداخلون فى أشد طبقات النار حرا . . ثم يقال لهم بواسطة خزنة جهنم على سبيل التقريع والتأنيب ، هذا هو العذاب الذى كنتم به تكذبون فى الدنيا ، وتقولون لمن يحذركم منه : { وَيَقُولُونَ متى هذا الوعد إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } فأنت ترى أن هذه الآيات الكريمة قد اشتملت على أشد ألوان الإِهانة ؛ لأنها أخبرت أن هؤلاء المكذبين : محجوبون عن ربهم ، وأنهم مقاسون حر جهنم ، وأنهم لا يقابلون من خزنتها إلا بالتيئيس من الخروج منها ، وبالتأنيب والتقريع .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ثُمَّ إِنَّهُمۡ لَصَالُواْ ٱلۡجَحِيمِ} (16)

فإذا حجب عن هذا المصدر فقد خصائصه كإنسان كريم ؛ وارتكس إلى درجة يستحق معها الجحيم : ( ثم إنهم لصالوا الجحيم ) . .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ثُمَّ إِنَّهُمۡ لَصَالُواْ ٱلۡجَحِيمِ} (16)

ثم إنهم لصالوا الجحيم ليدخلون النار ويصلون بها .