التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{قُلۡ يَٰقَوۡمِ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنِّي عَٰمِلٞۖ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (39)

{ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ( 39 ) مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ ( 40 ) }

قل -يا محمد- لقومك المعاندين : اعملوا على حالتكم التي رضيتموها لأنفسكم ، حيث عبدتم مَن لا يستحق العبادة ، وليس له من الأمر شيء ، إني عامل على ما أُمرت به من التوجه لله وحده في أقوالي وأفعالي ،

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قُلۡ يَٰقَوۡمِ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنِّي عَٰمِلٞۖ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (39)

قوله : { يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ } المكانة بمعنى المكان ؛ أي اعملوا على حالتكم وطريقتكم التي أنتم عليها من العداوة التي تمكنتم فيها ، أو اعملوا على حسب تمكنكم واستطاعتكم . والأمر ههنا للتهديد والوعيد { إِنِّي عَامِلٌ } أي على طريقتي ومنهجي . وفي ذلك زيادة الوعيد ما لا يخفى ، لما فيه من إشعار بأن حالته تزداد كل يوم قوة ، فالله عز وعلا ناصره ومؤيده . وهو قوله : { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } وهذا يدل على ثقته صلى الله عليه وسلم بربه وان الله ناصره على القوم الكافرين . ويتبين ذلك من قول سبحانه : { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ( 39 ) مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ } .