تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ كُشِطَتۡ} (11)

كشطت : أزيلت .

بعد أن تزول السماء

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ كُشِطَتۡ} (11)

قوله تعالى : " وإذا السماء كشطت " الكشط : قلع عن شدة التزاق ، فالسماء تكشط كما يكشط الجلد عن الكبش وغيره . والقشط : لغة فيه . وفي قراءة عبد الله " وإذا السماء قشطت " وكشطت البعير كشطا : نزعت جلده ولا يقال سلخته ؛ لأن العرب لا تقول في البعير إلا كشطته أو جلدته ، وانكشط : أي ذهب ، فالسماء تنزع من مكانها كما ينزع الغطاء عن الشيء . وقيل : تطوى كما قال تعالى : " يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب " [ الأنبياء : 104 ] فكأن المعنى : قلعت فطويت . والله أعلم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ كُشِطَتۡ} (11)

ولما ذكر ما يطلق وينشر ، أتبعه ما يطوى ويحصر ، ليبدو ما فوقه من العجائب وينظر ، فقال : { وإذا السماء } أي هذا الجنس كله ، أفرده لأنه يعلم بالقدرة على بعضه القدرة على الباقي { كشطت * } أي قلعت بقوة عظيمة وسرعة زائدة وأزيلت عن مكانها التي هي ساترة له محيطة به ، أو عن الهواء المحيط بسطحها الذي هو كالروح لها كما يكشط الإهاب عما هو ساتر له ومحيط به مع شدة الالتزاق به-{[71871]} لأن ذلك يوم{[71872]} الكشف والإظهار

{ فكشفنا عنك غطاءك }[ ق : 22 ] وكشطها هو مثل انكشاف الناس عن العشار وتفرقهم عنها ، فمن اعتقد زوالها أعرض عن ربط همته بشيء منها وناط{[71873]} أموره كلها بربها .


[71871]:زيد من ظ و م.
[71872]:من ظ و م، وفي الأصل: هو.
[71873]:من ظ، وفي الأصل و م: مناط.