تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{قُلۡ يَٰقَوۡمِ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنِّي عَٰمِلٞۖ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (39)

مكانتكم : الحال التي أنتم عليها .

ثم أمر رسوله الكريم أن يقول لهم : { قُلْ يا قوم اعملوا على مَكَانَتِكُمْ . . . . }

اعملوا ما تشاؤون وعلى الحال التي تحبون ، إني عاملٌ حسب ما أمرني الله ، ويوم الحساب ترون المحقَّ من المبطِل .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قُلۡ يَٰقَوۡمِ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنِّي عَٰمِلٞۖ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (39)

{ 39 - 40 } { قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ * مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ }

أي : { قُلْ } لهم يا أيها الرسول : { يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ } أي : على حالتكم التي رضيتموها لأنفسكم ، من عبادة من لا يستحق من العبادة شيئا ولا له من الأمر شيء .

{ إِنِّي عَامِلٌ } على ما دعوتكم إليه ، من إخلاص الدين للّه تعالى وحده . { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } لمن العاقبة

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قُلۡ يَٰقَوۡمِ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنِّي عَٰمِلٞۖ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (39)

قوله : { يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ } المكانة بمعنى المكان ؛ أي اعملوا على حالتكم وطريقتكم التي أنتم عليها من العداوة التي تمكنتم فيها ، أو اعملوا على حسب تمكنكم واستطاعتكم . والأمر ههنا للتهديد والوعيد { إِنِّي عَامِلٌ } أي على طريقتي ومنهجي . وفي ذلك زيادة الوعيد ما لا يخفى ، لما فيه من إشعار بأن حالته تزداد كل يوم قوة ، فالله عز وعلا ناصره ومؤيده . وهو قوله : { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } وهذا يدل على ثقته صلى الله عليه وسلم بربه وان الله ناصره على القوم الكافرين . ويتبين ذلك من قول سبحانه : { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ( 39 ) مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ } .