في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ سُيِّرَتۡ} (3)

1

وتسيير الجبال قد يكون معناه نسفها وبسها وتذريتها في الهواء ، كما جاء في سورة أخرى : ( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا ) . . ( وبست الجبال بسا فكانت هباء منبثا ) . . ( وسيرت الجبال فكانت سرابا ) . . فكلها تشير إلى حدث كهذا يصيب الجبال ، فيذهب بثباتها ورسوخها وتماسكها واستقرارها ، وقد يكون مبدأ ذلك الزلزال الذي يصيب الأرض ، والذي يقول عنه القرآن : ( إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها . . )وكلها أحداث تقع في ذلك اليوم الطويل . .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ سُيِّرَتۡ} (3)

{ وإذا الجبال سيرت } على وجه الأرض فصارت هباءً منبثاً .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ سُيِّرَتۡ} (3)

ولما بدأ بأعلام السماء لأنها أشهر وأعم تخويفاً وإرهاباً ، وذكر منها اثنين هما-{[71831]} أشهر ما فيها وأعمها نفعاً ، أتبعها أعلام الأرض فقال مكرراً للظرف لمزيد الاعتناء بالتهويل : { وإذا الجبال } أي التي هي في العالم السفلي كالنجوم في العالم العلوي ، وهي{[71832]} أصلب ما في الأرض ، ودل على عظمة القدرة بالبناء للمفعول فقال : { سيرت * } أي وقع تسييرها بوجه الأرض فصارت كأنها السحاب في السير والهباء في النثر لتستوي الأرض فتكون قاعاً صفصفاً لا عوج فيها ، لأن ذلك اليوم لا يقبل العوج في شيء من الأشياء بوجه .


[71831]:زيد من م.
[71832]:من م، وفي ظ: هو.