في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (108)

69

( وتركنا عليه في الآخرين ) . .

فهو مذكور على توالي الأجيال والقرون . وهو أمة . وهو أبو الأنبياء . وهو أبو هذه الأمة المسلمة . وهي وارثة ملته . وقد كتب الله لها وعليها قيادة البشرية على ملة إبراهيم . فجعلها الله له عقباً ونسباً إلى يوم الدين .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (108)

قوله تعالى : { وتركنا عليه في الآخرين } أي : تركنا له في الآخرين ثناء حسناً .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (108)

الخامسة عشرة- قوله تعالى : " وتركنا عليه في الآخرين " أي على إبراهيم ثناء جميلا في الأمم بعده ، فما من أمة إلا تصلي عليه وتحبه . وقيل : هو دعاء إبراهيم عليه السلام " واجعل لي لسان صدق في الآخرين " [ الشعراء . 84 ] . وقال عكرمة : هو السلام على إبراهيم أي سلاما منا . وقيل : سلامة له من الآفات مثل : " سلام على نوح في العالمين " [ الصافات : 79 ] حسب ما تقدم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (108)

ولما كان سبحانه إذا منّ بشيء علم أنه عظيم ، فإذا ذكر الفعل وترك المفعول أراد فخامته وعظمته ، قال : { وتركنا عليه } أي على الذبيح شيئاً هو في الحسن بحيث يطول وصفه . ولما كان بحيث لا ينسى قال : { في الآخرين * } ومن هذا الترك ما تقدم من وصفه بصدق الوعد ، لأنه وعد بالصبر على الذبح فصدق .