في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ثُمَّ صُبُّواْ فَوۡقَ رَأۡسِهِۦ مِنۡ عَذَابِ ٱلۡحَمِيمِ} (48)

وهناك صبوا فوق رأسه من ذلك الحميم المغلي الذي يشوي ويكوي . ومع الشد والجذب والدفع والعتل والكي والشي . . التأنيب والترذيل :

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ثُمَّ صُبُّواْ فَوۡقَ رَأۡسِهِۦ مِنۡ عَذَابِ ٱلۡحَمِيمِ} (48)

ولما أفهم هذا صار في موضع يحيط به العذاب فيه من جميع الجوانب ، بين أن له نوعاً آخر من النكد رتبته في العظمة مما يستحق العطف بأداة التراخي فقال : { ثم صبوا } أي في جميع الجهة التي هي { فوق رأسه } ليكون المصبوب محيطاً بجميع جسمه { من عذاب الحميم } أي العذاب الذي يغلي به [ الحميم-{[57679]} ] أو الذي هو الحميم نفسه ، والتعبير عنه بالعذاب أهول{[57680]} ، وهذا في مقابلة ما كان لهم من البركة بما ينزل من السماء من المطر ليجتمع{[57681]} لهم حر الظاهر بالحميم والباطن بالزقوم .


[57679]:زيد من م.
[57680]:من ظ و م، وفي الأصل: أهل.
[57681]:من م، وفي الأصل و ظ: ليجمع.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ثُمَّ صُبُّواْ فَوۡقَ رَأۡسِهِۦ مِنۡ عَذَابِ ٱلۡحَمِيمِ} (48)

قوله : { ثم صبّوا فوق رأسه من عذاب الحميم } أي صبوا على رأس هذا الأثيم الخاسر من الماء المتناهي الحرارة . وقيل : يضرب خازن جهنم على رأس أبي جهل أو غيره من الأشقياء الكافرين بمقمع من حديد فيتفتت رأسه على دماغه ثم يصب الملك فيه ماء حميما قد انتهى حره لفرط حمته وسخونته فيقع في بطنه .