في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَنَجِّنَا بِرَحۡمَتِكَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (86)

71

والآية الثانية أصرح في النتيجة المطلوبة :

( ونجنا برحمتك من القوم الكافرين ) . .

ودعاؤهم اللّه ألا يجعلهم فتنة للقوم الظالمين ، وأن ينجيهم برحمته من القوم الكافرين ، لا ينافي الاتكال على اللّه والتقوي به . بل هو أدل على التوجه بالاتكال والاعتماد إلى اللّه . والمؤمن لا يتمنى البلاء ، ولكن يثبت عند اللقاء .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَنَجِّنَا بِرَحۡمَتِكَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (86)

{ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ } أي : خلصنا برحمة منك وإحسان ، { مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } أي : الذين كفروا الحق وستروه ، ونحن قد آمنا بك وتوكلنا علي .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَنَجِّنَا بِرَحۡمَتِكَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (86)

زيادة { برحمتك } للتبرؤ من الإدلال بإيمانهم لأن المنة لله عليهم ، قال تعالى : { قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمنّ عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين } [ الحجرات : 17 ] .

وذكر لفظ القوم في قوله : { للقوم الظالمين } وقوله : { من القوم الكافرين } للوجه الذي أشرنا إليه في أواسط البقرة ، وفي هذه السورة غير مرة .