في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَبُرِّزَتِ ٱلۡجَحِيمُ لِلۡغَاوِينَ} (91)

69

ولقد كشفت الجحيم وأبرزت للغاوين ، الذين ضلوا الطريق وكذبوا بيوم الدين ، وإنهم لعلى مشهد من الجحيم يقفون . حيث يسمعون التقريع والتأنيب ، قبل أن يكبكبوا في الجحيم . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَبُرِّزَتِ ٱلۡجَحِيمُ لِلۡغَاوِينَ} (91)

{ وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ } أي : أظهرت وكُشف{[21786]} عنها ، وبدت منها عُنقٌ ، فزفرت زفرة بلغت منها القلوب [ إلى ]{[21787]} الحناجر ،


[21786]:- في ف ، أ. "وكشفت".
[21787]:- زيادة من أ.
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَبُرِّزَتِ ٱلۡجَحِيمُ لِلۡغَاوِينَ} (91)

{ وبرزت الجحيم للغاوين } فيرونها مكشوفة ويتحسرون على أنهم المسوقون إليها ، وفي اختلاف الفعلين ترجيح لجانب الوعد .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَبُرِّزَتِ ٱلۡجَحِيمُ لِلۡغَاوِينَ} (91)

{ برزت } مبالغة في أُبرزت لأن التضعيف فيه مبالغة ليست في التعدية بالهمزة ، ونظيره قوله تعالى : { وبُرّزت الجحيم لمن يرى } في سورة النازعات ( 36 ) . والمراد ب { الغاوين } الموصوفون بالغواية ، أي ضلال الرأي .

وذكْر ما يقال للغاوين للإنحاء عليهم وإظهار حقارة أصنامهم ، فقيل لهم { أين ما كنتم تعبدون } وفي الاقتصار على ذكر هذا دون غيره مما يخاطبون به يومئذ مناسبة لمقام طلب الإقلاع عن عبادة تلك الأصنام .

وأسند فعل القول إلى غير معلوم لأن الغرض تعلق بمعرفة القول لا بمعرفة القائل ، فالقائل الملائكة بإذن من الله تعالى لأن المشركين أحقر من أن يوجه الله إليهم خطابه مباشرة .