في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۢ بَخِلَ وَٱسۡتَغۡنَىٰ} (8)

( وأما من بخل واستغنى . وكذب بالحسنى . . فسنيسره للعسرى . وما يغني عنه ماله إذا تردى . ) . .

ومن بخل بنفسه وماله . واستغنى عن الله وهداه . وكذب بهذه الحسنى . .

هذان هما الصفان اللذان يلتقي فيهما شتات النفوس ، وشتات السعي ، وشتات المناهج ، وشتات الغايات . ولكل منهما في هذه الحياة طريق . . ولكل منهما في طريقه توفيق !

والذي يبخل بنفسه وماله ، ويستغني عن ربه وهداه ، ويكذب بدعوته ودينه . . يبلغ أقصى ما يبلغه إنسان بنفسه من تعريضها للفساد .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۢ بَخِلَ وَٱسۡتَغۡنَىٰ} (8)

أي : بما عنده ، { واستغنى } قال عكرمة ، عن ابن عباس : أي بخل بماله ، واستغنى عن ربه ، عز وجل . رواه ابن أبي حاتم .

/خ10

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۢ بَخِلَ وَٱسۡتَغۡنَىٰ} (8)

وقوله : وأمّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى يقول تعالى ذكره : وأما من بخل بالنفقة في سبيل الله ، ومنع ما وهب الله له من فضله ، من صرفه في الوجوه التي أمر الله بصرفه فيها ، واستغنى عن ربه ، فلم يرغب إليه بالعمل له بطاعته ، بالزيادة فيما خوّله من ذلك . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا حميد بن مَسْعدة ، قال : حدثنا بشر بن المفضل ، قال : حدثنا داود ، عن عكرِمة ، عن ابن عباس ، في قوله : وَأمّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى قال : بخل بما عنده ، واستغنى في نفسه .

حدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا خالد بن عبد الله ، عن داود بن أبي هند ، عن عكرِمة عن ابن عباس وَأمّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وأما من بخل بالفضل ، واستغنى عن ربه .

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس وَأمّا مَنْ بَخِلَ واسْتَغْنَى يقول : من أغناه الله ، فبخل بالزكاة .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله وأمّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى : وأما من بخل بحقّ الله عليه ، واستغنى في نفسه عن ربه .