في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ فُرِجَتۡ} (9)

بعد ذلك تجيء الهزة العنيفة بمشاهد الكون المتقلبة في يوم الفصل الذي هو الموعد المضروب للرسل لعرض حصيلة الرسالة في البشرية جميعا :

( فإذا النجوم طمست ، وإذا السماء فرجت ، وإذا الجبال نسفت ، وإذا الرسل أقتت . لأي يوم أجلت ? ليوم الفصل . وما أدراك ما يوم الفصل ? ويل يومئذ للمكذبين ) . .

يوم تطمس النجوم فيذهب نورها ، وتفرج السماء أي تشق ، وتنسف الجبال فهي هباء . . وقد وردت مشاهد هذا الانقلاب الكوني في سور شتى من القرآن . وكلها توحي بانفراط عقد هذا الكون المنظور ، انفراطا مصحوبا بقرقعة ودوي وانفجارات هائلة ، لا عهد للناس بها فيما يرونه من الأحداث الصغيرة التي يستهولونها ويرعون بها من أمثال الزلازل والبراكين والصواعق . . وما إليها . . فهذه أشبه شيء - حين تقاس بأهوال يوم الفصل - بلعب الأطفال التي يفرقعونها في الأعياد ، حين تقاس إلى القنابل الذرية والهيدروجينية ! وليس هذا سوى مثل للتقريب . وإلا فالهول الذي ينشأ من تفجر هذا الكون وتناثره على هذا النحو أكبر من التصور البشري على الإطلاق !

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ فُرِجَتۡ} (9)

{ وإذا السماء فرجت } شقت أو فتحت ؛ كما قال تعالى : " إذا السماء انشقت " ، " وفتحت السماء فكانت أبوابا " {[379]} . والفرجة : الشق بين الشيئين ؛ كفرجة الحائط . ومنه : " ومالها من فروج {[380]} " أي شقوق وفتوق .


[379]:آية 19 النبأ.
[380]:آية 6 ق.
 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ فُرِجَتۡ} (9)

فُرجت : شقت .

وتتشقق السماءُ .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ فُرِجَتۡ} (9)

{ وَإِذَا السماء فُرِجَتْ } شقت كما قال سبحانه { إذا السماء انشقت } [ الإنشقاق : 1 ] { ويوم تشقق السماء بالغمام } [ الفرقان : 25 ] وقيل فتحت كما قال سبحانه { وفتحت السماء فكانت أبواباً } [ النبأ : 19 ] وأنشد سيبويه

: الفارجي باب الأمير المبهم *** ولا مانع من ذلك أيضاً سواء كانت السماء جسماً صلباً أو جسماً لطيفاً وأدلة استحالة الخرق والالتئام فيها خروق لا تلتئم .