في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَمۡ تَسۡـَٔلُهُمۡ أَجۡرٗا فَهُم مِّن مَّغۡرَمٖ مُّثۡقَلُونَ} (40)

وهم كانوا يستثقلون دعوة النبي لهم إلى الهدى ؛ وهو يقدمه لهم خالصا بريئا ، لا يطلب عليه أجرا ، ولا يفرض عليهم إتاوة . وأيسر ما يقتضيه هذا العرض البريء أن يستقبل صاحبه بالحسنى ، وأن يرد بالحسنى إذا لم يقبلوا ما يقدمه لهم ويعرضه عليهم . وهو هنا يستنكر مسلكهم الذي لا داعي له يقول :

( أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون ? ) . .

أي مثقلون من الغرم الذي تكلفهم إياه في صورة الأجر على ما تقول ! فإذا كان الواقع أن لا أجر ولا غرامة . فكم يبدوا عملهم مسترذلا قبيحا ، يخجلون منه حين يواجهون به ?

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَمۡ تَسۡـَٔلُهُمۡ أَجۡرٗا فَهُم مِّن مَّغۡرَمٖ مُّثۡقَلُونَ} (40)

من مَغرم مثقلون : من غرامة ثقيلة عليهم .

هل طلبَ منهم أجرة باهظة تُثقل كواهلهم { أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ } ؟

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَمۡ تَسۡـَٔلُهُمۡ أَجۡرٗا فَهُم مِّن مَّغۡرَمٖ مُّثۡقَلُونَ} (40)

" أم تسألهم أجرا " أي على تبليغ الرسالة . " فهم من مغرم مثقلون " أي فهم من المغرم الذي تطلبهم به " مثقلون " مجهدون لما كلفتهم به .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَمۡ تَسۡـَٔلُهُمۡ أَجۡرٗا فَهُم مِّن مَّغۡرَمٖ مُّثۡقَلُونَ} (40)

ولما كان المكذب بشيء قد يكون معترفاً بأنه من عند إلهه ، وأن إلهه متصف بجميع {[61614]}صفات الكمال{[61615]} فلا شريك له ، وإنما تكذيبه لقادح لا يقدر عليه ، وكرب رمى بجميع{[61616]} أنكاده إليه ، أعرض عنهم التفاتاً إلى الأسلوب الأول فقال مخاطباً له صلى الله عليه وسلم تنويهاً بذكره ورفعاً لعظيم قدره وتسلية لما يعلم من نفسه الشريفة البراءة منه : { أم تسألهم } أي أيها الطاهر الشيم البعيد عن مواضع التهم{[61617]} { أجراً } على إبلاغ ما أتيتهم به { فهم من مغرم } ولو قل ، والمغرم : التزام{[61618]} ما لا يجب { مثقلون * } أي حمل عليهم حامل بذلك ثقلاً فهم لذلك يكذبون من كان سبباً في هذا الثقل بغير مستند ليستريحوا مما جره لهم من الثقل .


[61614]:- من مد، وفي الأصل: أنواع الكلام.
[61615]:- من مد، وفي الأصل: بعظيم.
[61616]:- من مد، وفي الأصل: بعظيم.
[61617]:- من مد: مواقع.
[61618]:- من مد، وفي الأصل: إلزام.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَمۡ تَسۡـَٔلُهُمۡ أَجۡرٗا فَهُم مِّن مَّغۡرَمٖ مُّثۡقَلُونَ} (40)

قوله : { أم تسئلهم أجرا فهم من مغرم مثقلون } يعني أم تسأل هؤلاء المكذبين جزاء وعوضا على ما تدعوهم إليه من الإيمان بالله وعبادته وحده فهم مما كلفتهم به من الأجر والجزاء مجهدون غير مستطيعين .