في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱلَّذِيٓ أَخۡرَجَ ٱلۡمَرۡعَىٰ} (4)

وبعد عرض هذا المدى المتطاول ، من صفحة الوجود الكبيرة ، وإطلاق التسبيح في جنباته ، تتجاوب به أرجاؤه البعيدة ، يكمل التسبيحة الكبرى بلمسة في حياة النبات لها إيحاؤها ولها مغزاها :

( والذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى ) .

والمرعى كل نبات . وما من نبات إلا وهو صالح لخلق من خلق الله . فهو هنا أشمل مما نعهده من مرعى أنعامنا . فالله خلق هذه الأرض وقدر فيها أقواتها لكل حي يدب فوق ظهرها أو يختبئ في جوفها ، أو يطير في جوها .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَٱلَّذِيٓ أَخۡرَجَ ٱلۡمَرۡعَىٰ} (4)

المرعى : كل ما تنبته الأرض لصالح الحيوان .

وأنبتَ النبات مختلف الأشكال لترعاه الدواب .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِيٓ أَخۡرَجَ ٱلۡمَرۡعَىٰ} (4)

{ وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى } أي : أنزل من السماء ماء فأنبت به أنواع{[1407]}  النبات والعشب الكثير ، فرتع فيها الناس والبهائم وكل حيوان{[1408]} ، ثم بعد أن استكمل ما قدر له من الشباب ، ألوى نباته ، وصوح عشبه .


[1407]:- في ب: أصناف.
[1408]:- في ب: وجميع الحيوانات.
 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِيٓ أَخۡرَجَ ٱلۡمَرۡعَىٰ} (4)

قوله تعالى : " والذي أخرج المرعى " أي النبات والكلأ الأخضر . قال الشاعر{[15966]} :

وقد ينبُتُ المَرْعَى على دِمَنِ الثَّرَى *** وتبقَى حَزَازَاتُ النُّفُوسِ كَمَا هيا


[15966]:هو زفر بن الحارث. والدمن: السرقين ـ الزبل ـ المتلبد بالبعر. والثرى: التراب والأرض.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِيٓ أَخۡرَجَ ٱلۡمَرۡعَىٰ} (4)

{ والذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى } المرعى هو النبات الذي ترعاه البهائم ، والغثاء هو النبات اليابس المحتطم ، وأحوى معناه أسود وهو صفة لغثاء والمعنى أن الله أخرج المرعى أخضر فجعله بعد خضرته غثاء أسود لأن الغثاء إذا قدم تعفن واسود ، وقيل : إن أحوى حال من المرعى ، ومعناه : الأخضر الذي يضرب إلى السواد وتقديره الذي أخرج المرعى أحوى فجعله غثاء ، وفي هذا القول تكلف .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِيٓ أَخۡرَجَ ٱلۡمَرۡعَىٰ} (4)

ولما كانت دلائل التوحيد تارة بالنفس وتارة بالآفاق ، ونبه بآيات النفس ، فلم يبق إلا آيات الآفاق ، وكان النبات من آياتها أدل المخلوقات على البعث قال : { والذي أخرج } أي أوقع إخراج { المرعى * } بما أنزل من المعصرات فأنبت ما ترعاه الدواب من النجم وغيره بدءاً وإعادة ، فدل ذلك على تمام قدرته لا سيما على البعث لأنه سبحانه وتعالى أقدر على جمع الأموات من الأرض بنفسه بعد أن تفتتوا من الماء على جمعه للنبات الذي كان تفتت في الأرض وصار تراباً و-{[72841]} إخراجه كما كان في العام الماضي بإذنه سبحانه وتعالى وهو خلق من مخلوقاته .


[72841]:زيد من ظ و م.