في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَذَكِّرۡ فَإِنَّ ٱلذِّكۡرَىٰ تَنفَعُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (55)

إنما هو مذكر ، فعليه أن يذكر ، وأن يمضي في التذكير ، مهما أعرض المعرضون وكذب المكذبون : ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) . . ولا تنفع غيرهم من الجاحدين . والتذكير هو وظيفة الرسل . والهدى والضلال خارجان عن هذه الوظيفة ، والأمر فيهما إلى الله وحده . الذي خلق الناس لأمر يريده .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَذَكِّرۡ فَإِنَّ ٱلذِّكۡرَىٰ تَنفَعُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (55)

وداوِم على التذكير فإن الذِكرى تنفع مَن في قلوبهم استعدادٌ للهداية من المؤمنين .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَذَكِّرۡ فَإِنَّ ٱلذِّكۡرَىٰ تَنفَعُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (55)

{ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } والتذكير نوعان : تذكير بما لم يعرف تفصيله ، مما عرف مجمله بالفطر والعقول{[864]}  فإن الله فطر العقول على محبة الخير وإيثاره ، وكراهة الشر والزهد فيه ، وشرعه موافق لذلك ، فكل أمر ونهي من الشرع ، فإنه من التذكير ، وتمام التذكير ، أن يذكر ما في المأمور به ، من الخير والحسن والمصالح ، وما في المنهي عنه ، من المضار .

والنوع الثاني من التذكير : تذكير بما هو{[865]}  معلوم للمؤمنين ، ولكن انسحبت عليه الغفلة والذهول ، فيذكرون بذلك ، ويكرر عليهم ليرسخ في أذهانهم ، وينتبهوا ويعملوا بما تذكروه ، من ذلك ، وليحدث لهم نشاطًا وهمة ، توجب لهم الانتفاع والارتفاع .

وأخبر الله أن الذكرى تنفع المؤمنين ، لأن ما معهم من الإيمان والخشية والإنابة ، واتباع رضوان الله ، يوجب لهم أن تنفع فيهم الذكرى ، وتقع الموعظة منهم موقعها كما قال تعالى : { فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى }

وأما من ليس له معه إيمان ولا استعداد لقبول التذكير ، فهذا لا ينفع تذكيره ، بمنزلة الأرض السبخة ، التي لا يفيدها المطر شيئًا ، وهؤلاء الصنف ، لو جاءتهم كل آية ، لم يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم .


[864]:- كذا في ب، وفي أ: مما عرف بالفطر والعقول مجمله.
[865]:- كذا في ب، وفي أ: ما.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَذَكِّرۡ فَإِنَّ ٱلذِّكۡرَىٰ تَنفَعُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (55)

{ وذكر } ذكرهم بأيام الله { فإن الذكرى تنفع المؤمنين }

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَذَكِّرۡ فَإِنَّ ٱلذِّكۡرَىٰ تَنفَعُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (55)

ولذلك قال : { وذكر } أي بالرفق واللين ، ولما أصروا على التكذيب والإعراض حتى أيس منهم ، أكد ما سببه عن{[61456]} التذكير بقوله : { فإن الذكرى } أي التذكر بالنذارة البليغة { تنفع المؤمنين * } أي الذين قدر الله أن يكونوا{[61457]} عريقين {[61458]}في وصف{[61459]} الإيمان ولا بد من إكثار التذكير ليغلب ما عندهم من نوازع الحظوظ وصوارف الشهوات ، مع ما هم مجبولون عليه من النسيان .


[61456]:من مد، وفي الأصل: على.
[61457]:في مد: يصيروا.
[61458]:من مد، وفي الأصل: بوصف.
[61459]:من مد، وفي الأصل: بوصف.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَذَكِّرۡ فَإِنَّ ٱلذِّكۡرَىٰ تَنفَعُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (55)

{ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ( 55 ) }

ومع إعراضك –يا محمد- عنهم ، وعدم الالتفات إلى تخذيلهم ، داوم على الدعوة إلى الله ، وعلى وعظ من أُرسلتَ إليهم ؛ فإن التذكير والموعظة ينتفع بهما أهل القلوب المؤمنة ، وفيهما إقامة الحجة على المعرضين .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَذَكِّرۡ فَإِنَّ ٱلذِّكۡرَىٰ تَنفَعُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (55)

قوله : { وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين } يأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يعظ الناس بالموعظة الحسنة أو يعظهم بالقرآن فإنه خير ذكرى لأولي الأبصار من ذوي الطبائع السليمة والفطر السوية المستقيمة . وهو قوله : { فإن الذكرى تنفع المؤمنين } ذلك أن المؤمنين أجدر الناس بالانتفاع بالتذكير . فما ينبغي بعد ذلك للذين يدعون إلى منهج الله أن يكلوا أو يستيئسوا من دعاء الخير وإنما يجدر بهم أن لا يضنوا بدعوة الناس إلى دين الله بالموعظة الحسنة والأسلوب المحبب الحاني ، والمنطق الحكيم السليم . ولسوف يستجيب لذلك ، أولئك الطيبون الأسوياء من عباد الله .