في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سَقَرُ} (27)

11

وزاد هذا الوعيد تهويلا بتجهيل سقر : ( وما أدراك ما سقر ? ) . . إنها شيء أعظم وأهول من الإدراك !

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سَقَرُ} (27)

11

المفردات :

عليها تسعة عشر : يتولى أمر النار ، ويلي تعذيب أهلها تسعة عشر ملكا ، أو صفّا ، أو صنفا .

التفسير :

26 ، 27 ، 28 ، 29 ، 30- سأصليه سقر* وما أدراك ما سقر* لا تبقي ولا تذر* لوّاحة للبشر* عليها تسعة عشر .

أي : سأدخله جهنم ، وسأغمره فيها من جميع جهاته .

وسقر من أسماء النار ، وإنما سميت جهنم سقر من : سقرته الشمس ، إذا أذابته ولوّحته ، وأحرقت جلد وجهه .

وما أدراك ما سقر .

أي شيء أعلمك ما سقر ، والمراد : تعظيم هولها وآلامها ، ومما يصيب الكافرين من ألوان عذابها .

لا تبقي ولا تذر .

لا تترك في الكافرين عظما ولا لحما ، ولا دما ولا شيئا إلا أهلكته ، فهي تبلع بلعا ، وتمحو محوا ، ولا يقف لها شيء ، ولا يبقى وراءها شيء ، ولا يفضل منها شيء ، ثم يعاد أهلها خلقا جديدا ، فلا تتركهم بل تعاود إحراقهم بأشد مما كانت .

قال تعالى : كلما نضجت جلودهم بدّلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب . . . ( النساء : 56 ) .

وتبرز جهنم لأهلها لترهبهم بعذابها ، قال تعالى : وبرّزت الجحيم للغاوين . ( الشعراء : 91 ) .

لوّاحة للبشر .

تلفح الجلد لفحة فتدعه أسود من الليل ، وتنزل الآلام بالجلود ، ويبدّل الله الجلود ليذوق أهلها العذاب .

عليها تسعة عشر .

يحرس جهنم زبانية أشداء أقوياء ، عددهم تسعة عشر ملكا ، أو صفّا أو صنفا ، والجمهور على أن المراد بهم النقباء ، فمعنى كونهم عليها : أنهم يتلون أمرها وتعذيب أهلها ، وإليهم رئاسة زبانيتها ، وأما جملتهم فالعبادة تعجز عنها ، كما قال تعالى : وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر . ( المدثر : 31 ) .

وفي الصحيح عن عبد اله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرّونها )iv .

   
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سَقَرُ} (27)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: وأيّ شيء أدراك يا محمد، أي شيء سقر؟

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

وقوله (وما أدراك ما سقر) إعظاما للنار وتهويلا لها، أي ولم يعلمك الله على كنهها وصفتها.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

على معنى التعجب من عظم أمرها وعذابها.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما أثبت له هذا العذاب عظمه وهوله بقوله: {وما أدراك} أي أعلمك وإن اجتهدت في البحث {ما سقر} يعني أن علم هذا خارج عن طوق البشر لا يمكن أن يصل إليه أحد منهم بإعلام الله له لأنه أعظم من أن يطلع عليه بشر.

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سَقَرُ} (27)

ثم أعلم عظم شأن سقر من العذاب فقال { وما أدراك ما سقر } ما أعلمك أي شيء سقر

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سَقَرُ} (27)

" وما أدراك ما سقر " ؟ هذه مبالغة في وصفها ، أي وما أعلمك أي شيء هي ؟ وهي كلمة تعظيم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سَقَرُ} (27)

ولما أثبت له هذا العذاب عظمه وهوله بقوله : { وما أدراك } أي أعلمك وإن اجتهدت في البحث { ما سقر * } يعني أن علم هذا خارج عن طوق البشر لا يمكن{[69837]} أن يصل إليه أحد منهم بإعلام الله له لأنه أعظم من أن يطلع عليه بشر .


[69837]:من ظ و م، وفي الأصل: لا يقدر.