في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَ نَفۡعَلُ بِٱلۡمُجۡرِمِينَ} (18)

وأمامها ينطلق الوعيد ناطقا بسنة الله في الوجود : ( كذلك نفعل بالمجرمين ) ! فهي السنة الماضية التي لا تحيد . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَ نَفۡعَلُ بِٱلۡمُجۡرِمِينَ} (18)

الاعتبار والاتعاظ ، والتحذير من الكفر

{ ألم نهلك الأوّلين 16 ثم نتبعهم الآخرين 17 كذلك نفعل بالمجرمين 18 ويل يومئذ للمكذبين 19 ألم نخلقكم من ماء مهين 20 فجعلناه في قرار مكين 21 إلى قدر معلوم 22 فقدرنا فنعم القادرون 23 ويل يومئذ للمكذبين 24 ألم نجعل الأرض كفاتا 25 أحياء وأموتا 26 وجعلنا فيها رواسي شامخات وأسقيانكم ماء فراتا 27 ويل يومئذ للمكذبين 28 }

المفردات :

ألم نهلك الأولين : كقوم نوح وعاد وثمود .

التفسير :

16 ، 17 ، 18 ، 19- ألم نهلك الأوّلين* ثم نتبعهم الآخرين* كذلك نفعل بالمجرمين* ويل يومئذ للمكذبين .

لقد أهلكنا المكذبين بالرسل من عهد نوح ، نزل بهم عذابنا المدمّر ، والاستفهام هنا للتقرير والتأكيد ، بمعنى : قد أهلكنا هلاكا مروعا كل من كذّب الرسل ، مثل عاد وثمود وقارون وفرعون ، وسنهلك كفار مكة ومن لفّ لفّهم وسار على شاكلتهم ، وتلك سنتنا نطبّقها مع كل مجرم مظالم ، يتعدى حدود لله ، ولا يطيع أوامره ، ولا يجتنب المحرمات .

ويل يومئذ للمكذبين .

تتكرر هذه الآية عشر مرات في هذه السورة ، كالجرس الذي يرنّ في أعقاب كل فقرة ، أي عذاب شديد يوم القيامة للمكذبين بالرسل ، المخالفين لأوامر الله وسننه ، ومن سنن الله إهلاك الظالمين .

   
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَ نَفۡعَلُ بِٱلۡمُجۡرِمِينَ} (18)

{ كذلك } مثل الذي فعلنا بهم { نفعل بالمجرمين } بالمكذبين من قومك

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَ نَفۡعَلُ بِٱلۡمُجۡرِمِينَ} (18)

ثم استأنف بقوله : " كذلك نفعل بالمجرمين " يريد من يهلك فيما بعد . ويجوز أن يكون الإسكان تخفيفا من " نتبعهم " لتوالي الحركات . وروي عنه الإسكان للتخفيف . وفي قراءة ابن مسعود " ثم سنتبعهم " والكاف من " كذلك " في موضع نصب ، أي مثل ذلك الهلاك نفعله بكل مشرك . ثم قيل : معناه التهويل لهلاكهم في الدنيا اعتبارا . وقيل : هو إخبار بعذابهم في الآخرة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{كَذَٰلِكَ نَفۡعَلُ بِٱلۡمُجۡرِمِينَ} (18)

ولما هدد من واجه الرسل بالتكذيب تسلية لهم ، سلى من قطعوه من أتباعهم مما{[70872]} يجب وصله بهم من المعروف فقال-{[70873]} مستأنفاً منبهاً على الوصف الموجب لذلك الإهلاك : { كذلك } أي مثل ذلك الإهلاك { نفعل بالمجرمين * } أي جميع الذين يفعلون فعل أولئك الذين يقطعون ما أمر الله به أن يوصل وهم عريقون في ذلك القطع ، وذلك مثبت لنا القدرة على جمعهم ليوم الفصل كما قدرنا على جمعهم لوقت الإجرام وعلى فصلنا في الإهلاك والإنجاء بين مكذبي الأمم ومصدقيهم فلا بد من إيجادنا ليوم الفصل :


[70872]:من ظ وم، وفي الأصل: وما.
[70873]:زيد من ظ و م.