في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ} (74)

69

ولكن كيف كانت العاقبة ? كيف كانت عاقبة المكذبين ? وكيف كانت عاقبة عباد الله المخلصين ? إنها معروضة في سلسلة القصص . وهذا الإعلان في مقدمتها للتنبيه :

( فانظر كيف كان عاقبة المنذرين ، إلا عباد الله المخلصين ) . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ} (74)

62

74- { إلا عباد الله المخلصين } .

{ المخلَصين } ، بفتح اللام ، أي : الذين استخلصهم الله من الكفر للإيمان والعمل الصالح ، ومعرفة الله تعالى وطاعته ، والقراءة الثانية : { المخلِصين } ، بكسر اللام ، أي " الذين أخلصوا قلوبهم لطاعة الله ومرضاته ومراقبته وابتغاء وجهه في أعمالهم .

والمعنى : لكن عباد الله المخلَصين ( بالفتح ) الذين أخلصهم الله بتوفيقهم للإيمان ، أو المخلِصين ( بالكسر ) الذين أخلصوا إيمانهم لله ولنصرة دينه ، أنجاهم الله من عذاب الدنيا ، وفازوا بجنة عرضها السماوات والأرض في الآخرة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ} (74)

ولما أفهم الحكم على الأكثر بالضلال أن الأقل على غير حالهم ، نبه على حال الطائعين بقوله مستثنياً من ضمير المنذرين : { إلا عباد الله } أي الذين استخلصهم سبحانه بما له من صفات الكمال ، فاستحقوا الإضافة إلى اسمه الأعظم { المخلصين * } أي الذين أخلصهم له فأخلصوا هم أعمالهم فلم يجعلوا فيها شوباً لغيره .