( والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة . عليهم نار مؤصدة ) . .
ولم يحتج هنا إلى ذكر أوصاف أخرى لفريق المشأمة غير أن يقول : ( والذين كفروا بآياتنا ) . . لأن صفة الكفر تنهي الموقف . فلا حسنة مع الكفر . ولا سيئة إلا والكفر يتضمنها أو يغطي عليها . فلا ضرورة للقول بأنهم الذين لا يفكون الرقاب ولا يطعمون الطعام ، ثم هم الذين كفروا بآياتنا . . فإذا كفروا فما هو بنافعهم شيء من ذلك حتى لو فعلوه !
وهم أصحاب المشأمة . أي أصحاب الشمال أو هم أصحاب الشؤم والنحس . . وكلاهما كذلك قريب في المفهوم الإيماني . وهؤلاء هم الذين بقوا وراء العقبة لم يقتحموها !
19- والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشئمة .
الذين كفروا بآيات الله الكونية ، في خلق الكون والسماء والأرض ، والليل والنهار ، والشمس والقمر ، وكفروا بآيات الله التشريعية التي أنزلها على رسله ، لدعوة الناس إلى الإيمان بالله وباليوم الآخر ، هؤلاء هم أصحاب الشمال الذين يدخلون جهنم ، ويعذبون فيها بأشد ألوان العذاب .
قال تعالى : وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال* في سموم وحميم* وظل من يحموم* لا بارد ولا كريم إنهم كانوا قبل ذلك مترفين* وكانوا يصرّون على الحنث العظيم* وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون* أو آباؤنا الأوّلون* قل إن الأولين والآخرين* لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم . ( الواقعة : 41-50 ) .
{ أصحاب المشأمة } : أي أصحاب الشمال وهم الكفار الفجار .
قوله تعالى { والذين كفروا بآياتنا } لما ذكر الإِيمان والعمل الصالح وهما المنجيان من عذاب الله تعالى ذكر ضدهما وهما الكفر والمعاصي وهما المهلكان الشرك والمعاصي لأن الكفر بآيات الله لازمه البقاء على الشرك المنافي للتوحيد ، والعصيان المنافي للطاعة وقوله تعالى { أولئك أصحاب المشأمة } أي الشمال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.