في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّكُمۡ لَفِي قَوۡلٖ مُّخۡتَلِفٖ} (8)

يقسم بالسماء المنسقة المحبوكة على أنهم في قول مختلف ، مضطرب لا قوام له ولا قرار ، ولا ثبات له ولا استقرار ، يصرف عنه من صرف ويبقى عليه من بقي ، فلا استقرار عليه ولا توافق ولا ثبات . بل الحيرة دائمة والقلق لا يزال . وكذلك الباطل دائما أرض مرجرجة مهتزة ؛ وتيه لا معالم فيه ولا نور ؛ وهو يتأرجح ولا يفيء إلى أصل ثابت ، ولا ميزان دقيق . ولا يجتمع عليه أهله إلا لينصرفوا ويتفرقوا بعد حين ؛ ويدب الخلاف بينهم والشقاق . .

ويتضح اضطرابهم واختلافهم وما هم فيه من الأمر المريج : حين يعرض في ظل السماء ذات الحبك المنسقة التركيب .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّكُمۡ لَفِي قَوۡلٖ مُّخۡتَلِفٖ} (8)

1

المفردات :

مختلف : متناقض مضطرب في شأن الله ، فبينما تقولون : إنه خالق السماوات ، تقولون بصحة عبادة الأوثان معه ، وفي شأن الرسول صلى الله عليه وسلم ، فتارة تقولون : إنه مجنون ، وتارة تقولون : إنه ساحر .

التفسير :

{ إنكم لفي قول مختلف } .

إنكم معشر المشركين في قول مختلف مضطرب ، لا يلتئم ولا يجتمع ، حينا تقولون : محمد شاعر ، وحينا تقولون : هو كاهن ، وحينا ثالثا تقولون : هو مجنون ، وحينا رابعا تقولون : هو كذاب ، وحينا خامسا تقولون : متقول ينقل أساطير الأولين ، وينسبها إلى الله ادعاء ، وتقولون عن القرآن : إنه سحر ، ثم تقولون : هو شعر ، ثم تقولون : هو كهانة ، وهو دليل حيرتكم واضطرابكم وانتقالكم من رأي إلى آخر بدون تثبت واستقرار .

انظر إلى قوله تعالى : { بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر فليأتنا كما أرسل الأولون } . ( الأنبياء : 5 ) .

فهم حيارى يبحثون عن أي عيب ليلصقوه بالقرآن ، أو برسول الله صلى الله عليه وسلم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّكُمۡ لَفِي قَوۡلٖ مُّخۡتَلِفٖ} (8)

إنكم لفي قول مختلف : مضطرِب متناقض .

إنكم أيّها المشرِكون المكذِّبون للرسولِ لَفي قولٍ متناقضٍ مضطرب

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنَّكُمۡ لَفِي قَوۡلٖ مُّخۡتَلِفٖ} (8)

{ إنكم } يا أهل مكة { لفي قول مختلف } في أمر النبى ص

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّكُمۡ لَفِي قَوۡلٖ مُّخۡتَلِفٖ} (8)

قوله تعالى : " إنكم لفي قول مختلف " هذا جواب القسم الذي هو " والسماء " أي إنكم يا أهل مكة " في قول مختلف " في محمد والقرآن فمن مصدق ومكذب . وقيل : نزلت في المقتسمين . وقيل : اختلافهم قولهم ساحر بل شاعر بل افتراه بل هو مجنون بل هو كاهن بل هو أساطير الأولين . وقيل : اختلافهم أن منهم من نفى الحشر ومنهم من شك فيه . وقيل : المراد عبدة الأوثان والأصنام يقرون بأن الله خالقهم ويعبدون غيره .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{إِنَّكُمۡ لَفِي قَوۡلٖ مُّخۡتَلِفٖ} (8)

{ إنكم لفي قول مختلف }

{ إنكم } يا أهل مكة في شأن النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن { لفي قولِ مختلف } قيل شاعر ساحر كاهن شعر سحر كهانة .