في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡجَنَّةُ أُزۡلِفَتۡ} (13)

1

وحيث تقرب الجنة وتظهر لروادها الموعودين بها ، وتبدو لهم سهولة مدخلها ، ويسر ولوجها . فهي مزلفة مقربة مهيأة . واللفظ كأنما يزحلقها أو يزحلق الأقدام بيسر إليها ! !

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡجَنَّةُ أُزۡلِفَتۡ} (13)

وقوله : وَإذَا الجَنّةُ أُزْلِفَتْ يقول تعالى ذكره : وإذا الجنة قرّبت وأُدنيت . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبيه ، عن أبي يعلى ، عن الربيع بن خيثم : وَإذَا الجَحِيمُ سُعّرَتْ وَإذَا الجَنّةُ أُزْلِفَتْ قال : إلى هذين ما جرى الحديث : فريق في الجنة ، وفريق في السعير .

حدثني ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن أبيه ، عن أبي يعلَى ، عن الربيع وَإذَا الجَحِيمُ سُعّرَتْ وَإذَا الجَنّةُ أُزْلِفَتْ قال : إلى هذين ما جرى الحديث : فريق إلى الجنة ، وفريق إلى النار . يعني الربيع بقوله : إلى هذين ما جرى الحديث أن ابتداء الخبر إذَا الشّمْسُ كُوّرَتْ . . . إلى قوله : وَإذَا الجَحِيمُ سُعّرَتْ إنما عُددت الأمور الكائنة التي نهايتها أحد هذين الأمرين ، وذلك المصير إما إلى الجنة ، وإما إلى النار .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡجَنَّةُ أُزۡلِفَتۡ} (13)

وقوبلت بالجنة دار النعيم واسم الجنة علم بالغلبة على دار النعيم ، و { أزلفت } قربت ، والزلفى : القرب ، أي قربت الجنة من أهلها ، أي جعلت بقرب من محشرهم بحيث لا تَعَب عليهم في الوصول إليها وذلك كرامة لهم .

واعلم أن تقديم المسند إليه في الجمل الثِنْتي عشرة المفتتحات بكلمة { إذا } من قوله : { إذا الشمس كورت } إلى هنا ، والإِخْبار عنه بالمسند الفعلي مع إمكان أن يقال : إذا كورت الشمس وإذا انكدرت النجوم ، وهكذا كما قال : { فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان } [ الرحمن : 37 ] أن ذلك التقديم لإفادة الاهتمام بتلك الأخبار المجعولة علامات ليوم البعث توسلاً بالاهتمام بأشراطه إلى الاهتمام به وتحقيق وقوعه .

وإن إطالة ذكر تلك الجمل تشويق للجواب الواقع بعدها بقوله : { علمت نفس ما أحضرت } .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡجَنَّةُ أُزۡلِفَتۡ} (13)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

قربت لأوليائه.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وإذا الجنة قرّبت وأُدنيت... عن الربيع" وَإذَا الجَحِيمُ سُعّرَتْ وَإذَا الجَنّةُ أُزْلِفَتْ "قال: إلى هذين ما جرى الحديث: فريق إلى الجنة، وفريق إلى النار. يعني الربيع بقوله: إلى هذين ما جرى الحديث أن ابتداء الخبر إذَا الشّمْسُ كُوّرَتْ... إلى قوله: "وَإذَا الجَحِيمُ سُعّرَتْ" إنما عُددت الأمور الكائنة التي نهايتها أحد هذين الأمرين، وذلك المصير إما إلى الجنة، وإما إلى النار...

الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي 427 هـ :

قرّبت لأهلها نظيرها قوله: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الشعراء: 90]...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

وحيث تقرب الجنة وتظهر لروادها الموعودين بها، وتبدو لهم سهولة مدخلها، ويسر ولوجها. فهي مزلفة مقربة مهيأة. واللفظ كأنما يزحلقها أو يزحلق الأقدام بيسر إليها!!...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

{أزلفت} قربت، والزلفى: القرب، أي قربت الجنة من أهلها، أي جعلت بقرب من محشرهم بحيث لا تَعَب عليهم في الوصول إليها، وذلك كرامة لهم.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

«أُزلفت»...

«زلفى»: على وزن (كُبرى)، بمعنى القرب، فيمكن أنْ يكون المراد هو: القرب المكاني، أو القرب الزماني، أو القرب من حيث الأسباب والمقدمات، ويمكن أيضاً أنْ تحمل الكلمة جميع ما ذكر من معان. فستكون الجنّة قريبة من المؤمنين من حيث: المكان، زمان دخولها، من حيث تسهيل أسبابها لهم. وقد تجلت مكانة المؤمنين عند اللّه حينما صرحّت الآية باقتراب الجنّة من المؤمنين، ولم تقل: اقترب المؤمنين من الجنّة. وكما قلنا آنفاً... فالجنّة والنّار موجودتان في كلّ وقت...