تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ ضَلَّ قَبۡلَهُمۡ أَكۡثَرُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (71)

{ وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ } أي : قبل هؤلاء المخاطبين { أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ } وقليل منهم آمن واهتدى .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ ضَلَّ قَبۡلَهُمۡ أَكۡثَرُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (71)

ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم شديد المحبة لهداهم والحزن على ضلالهم ، والأسف على غيهم ومحالهم ، وكان الضلال مع العقل أولاً ، ثم مع وجود الرسل الذين هم من الصدق والمعجزات والأمور الملجئة إلى الهدى ثانياً كالمحال ، سلاه سبحانه بقوله على سبيل التأكيد لزيادة التحقيق : { ولقد ضل قبلهم } أي قبل من يدعوهم في جميع الزمان الذي تقدمهم { أكثر الأولين * } بحيث إنه لم يمض قرن بعد آدم عليه السلام إلا وكله أو جله ضلال .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ ضَلَّ قَبۡلَهُمۡ أَكۡثَرُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (71)

قوله تعالى : { وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ ( 71 ) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ ( 72 ) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ ( 73 ) إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ } . ذلك تأنيس من الله ، إذ يواسي به رسوله صلى الله عليه وسلم كيلا يبتئس بإعراض قومه المشركين وتكذيبهم له وهو قوله : { وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ }

أي أن أكثر السابقين من الأمم الغابرة من قبل هؤلاء المشركين قد أضلوا واتبعوا الباطل وزاغوا عن عقيدة التوحيد وسلكوا سبيل الشيطان بعد أن أرسل الله فيهم أنبياءه ليبلغوهم دعوة ربهم ويحذروهم عاقبة كفرهم وإعراضهم عن دين الله .