تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ} (86)

ولما ذكر ثواب المحسنين ، ذكر عقاب المسيئين قال : { وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ } لأنهم{[276]}  كفروا بالله ، وكذبوا بآياته المبينة للحق .

{ 87 - 88 } { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ }


[276]:- كذا في ب، وفي أ: لأنه.
 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ} (86)

82

ثم أخبر عن حال الأشقياء فقال : { وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا } أي : جحدوا بها وخالفوها { أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ } أي : هم أهلها والداخلون إليها .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ} (86)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَالّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذّبُواْ بِآيَاتِنَآ أُوْلََئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ } . .

يقول تعالى ذكره : وأما الذين جحدوا توحيد الله ، وأنكروا نبوّة محمد صلى الله عليه وسلم ، وكذّبوا بآيات كتابه ، فإن أولئك أصحاب الجحيم ، يقول : هم سكانها واللابثون فيها . والجحيم : ما اشتدّ من النار ، وهو الجاحم والجحيم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ} (86)

ثم ذكر حال الكافرين المكذبين وأنهم قرناء الجحيم{[4667]} ، والمعنى قد علم من غير ما آية من كتاب الله أنه اقتران لازم دائم أبدي .


[4667]:- الجحيم: النار الشدية الاتقاد، يقال: جحم فلان النار إذا شدد إيقادها، ويقال لَعْين الأسد: َجْحمة، لشدة اتقادها.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ} (86)

هذا تتميم واحتراس ، أي والذين كفروا من النصارى وكذّبوا بالقرآن هم بضدّ الذين أثابهم الله جنّات تجري من تحتها الأنهار .

وأصحاب الجحيم ملازموه . والجحيم جهنّم . وأصل الجحيم النار العظيمة تجعل في حفرة ليدوم لهيبها . يقال : نار جَحْمة ، أي شديدة اللهب . قال بعض الطائيين من الجاهلية من شعراء الحماسة :

نَحن حبسنَا بني جَديلةَ في *** نار من الحرب جَحْمَةِ الضرم