تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
ألقينا على نوح بعد موته ثناء حسنا، يقال له: من بعده في الآخرين خير.
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
يعني تعالى ذكره بقوله:"وَتَركْنا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ" وأبقينا عليه، يعني على نوح ذكرا جميلاً، وثناء حسنا "في الآخِرين"، يعني: فيمن تأخّر بعده من الناس يذكرونه به.
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
{في الآخرين} كل من تأخر عن زمانه إلى يوم الدين.
تيسير التفسير لاطفيش 1332 هـ :
لفظ على بمعنى السمة والعلامة عليه في الخير.
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
التَرك: حقيقته تخليف شيء والتخلي عنه، وهو هنا مراد به الدوام؛ لأن شأن النعم في الدنيا أنها متاع زائل بعدُ، طالَ مُكثها أو قصر، فكأنَّ زوالَها استرجاعٌ من معطيها كما جاء في الحديث: « لله ما أخذ وله ما أعطى»،فشرَف الله نوحاً بأن أبقى نعمهُ عليه في أمم بعده، وظاهر {الآخِرِينَ} أنها باقية في جميع الأمم إلى انقضاء العالم.
تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :
خلد الله ذكره في رسالته، وفي صبره الطويل في خط التجربة الرسالية، لينتفع بها العاملون في سبيل الدعوة إلى الله، والجهاد في سبيله، فلا يسقطون أمام التحديات، ولا يهربون من الضغوط الصعبة والمشاكل المعقدّة.
قوله تعالى : " وتركنا عليه في الآخرين " أي تركنا عليه ثناء حسنا في كل أمة ، فإنه محبب إلى الجميع ، حتى إن في المجوس من يقول إنه أفريدون . روى معناه عن مجاهد وغيره . وزعم الكسائي أن فيه تقديرين : أحدهما " وتركنا عليه في الآخرين " يقال : " سلام على نوح " أي تركنا عليه هذا الثناء الحسن . وهذا مذهب أبي العباس المبرد . أي تركنا عليه هذه الكلمة باقية ، يعني يسلمون له تسليما ويدعون له ، وهو من الكلام المحكي ، كقوله تعالى : " سورة أنزلناها " . [ النور :1 ] . والقول الآخر أن يكون المعنى وأبقينا عليه . وتم الكلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.