تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِذَا ذُكِّرُواْ لَا يَذۡكُرُونَ} (13)

{ و } من العجب أيضا أنهم { إِذَا ذُكِّرُوا } ما يعرفون في فطرهم وعقولهم ، وفطنوا له ، وألفت نظرهم إليه { لَا يَذْكُرُونَ } ذلك ، فإن كان جهلا ، فهو من أدل الدلائل على شدة بلادتهم العظيمة ، حيث ذكروا ما هو مستقر في الفطر ، معلوم بالعقل ، لا يقبل الإشكال ، وإن كان تجاهلا وعنادا ، فهو أعجب وأغرب .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِذَا ذُكِّرُواْ لَا يَذۡكُرُونَ} (13)

وإذا هم مطموسون لا تتفتح قلوبهم للتذكير .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَإِذَا ذُكِّرُواْ لَا يَذۡكُرُونَ} (13)

{ وإذا ذكروا لا يذكرون } وإذا وعظوا بشيء لا يتعظون به ، أو إذا ذكر لهم ما يدل على صحة الحشر لا ينتفعون به لبلادتهم وقلة فكرهم .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَإِذَا ذُكِّرُواْ لَا يَذۡكُرُونَ} (13)

والتذكير بأن يذكروا ما يغفلون عنه من قدرة الله تعالى عليهم ، ومن تنظير حالهم بحال الأمم التي استأصلها الله تعالى فلا يتعظوا بذلك عناداً فأطلق { لاَ يَذْكُرُونَ } على أثر الفعل ، أي لا يحصل فيهم أَثَر تذكُّر ما يذكَّرون به وإن كانوا قد ذَكروا ذلك .

ويجوز أن يراد لا يذكرون ما ذكروا به ، أي لشدة إعْراضهم عن التأمل فيما ذكِّروا به لاستقرار ما ذُكّروا به في عقولهم فلا يذكرون ما هم غافلون عنه ، على حد قوله تعالى : { أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام } [ الفرقان : 44 ] .