تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ} (74)

ولما كان المنذرون ليسوا{[764]}  كلهم ضالين ، بل منهم من آمن وأخلص الدين للّه ، استثناه اللّه من الهلاك فقال : { إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ } أي : الذين أخلصهم اللّه ، وخصهم برحمته لإخلاصهم ، فإن عواقبهم صارت حميدة .


[764]:- كذا في ب، وفي أ: ليس.
 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ} (74)

69

ولكن كيف كانت العاقبة ? كيف كانت عاقبة المكذبين ? وكيف كانت عاقبة عباد الله المخلصين ? إنها معروضة في سلسلة القصص . وهذا الإعلان في مقدمتها للتنبيه :

( فانظر كيف كان عاقبة المنذرين ، إلا عباد الله المخلصين ) . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ} (74)

فأهلك المكذبين ودمرهم ، ونجى المؤمنين ونصرهم وظفرهم ، ولهذا قال : { فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ . إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ } .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ} (74)

{ ولقد أرسلنا فيهم منذرين } أنبياء أنذروهم من العواقب .

{ فانظر كيف كان عاقبة المنذرين } من الشدة والفظاعة .

{ إلا عباد الله المخلصين } إلا الذين تنبهوا بإنذارهم فأخلصوا دينهم لله ، وقرئ بالفتح أي الذين أخلصهم الله لدينه والخطاب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمقصود خطاب قومه فإنهم أيضا سمعوا أخبارهم ورأوا آثارهم .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِلَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ} (74)

واستثني { عِبَادَ الله المُخلصين } من { الأوَّلِينَ } استثناءً متّصلاً فإن عباد الله المخلصين كانوا من جملة المنذَرين فصدّقوا المنذِرين ولم يشاركوا المنذَرين في عاقبتهم المنظور فيها وهي عاقبة السوء . وتقدم اختلاف القراء في فتح اللام وكسرها من قوله : { المخلصين } عند قوله تعالى : { وما تجزون إلا ما كنتم تعملون إلا عباد الله المخلصين } [ الصافات : 39 - 40 ]