تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ثُمَّ أَدۡبَرَ وَٱسۡتَكۡبَرَ} (23)

{ ثُمَّ أَدْبَرَ } أي : تولى { وَاسْتَكْبَرَ } نتيجة سعيه الفكري والعملي والقولي أن قال : { إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ }

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ثُمَّ أَدۡبَرَ وَٱسۡتَكۡبَرَ} (23)

11

وبعد هذا المخاض كله ? وهذا الحزق كله ? لا يفتح عليه بشيء . . إنما يدبر عن النور ويستكبر عن الحق . .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{ثُمَّ أَدۡبَرَ وَٱسۡتَكۡبَرَ} (23)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

ثم ولى عن الإيمان والتصديق بما أنزل الله من كتابه، واستكبر عن الإقرار بالحقّ.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

أدبر عن طاعة الله، واستكبر على رسوله حين أعرض عنه، ولم يجبه إلى ما دعاه إليه.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

فأدبر واستكبر، أي ارتكس في ضلاله وزال إقباله أولاً ليهتدي ولحقته الكبرياء.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كان هذا النظر على هذا الوجه أمدح شيء للمنظور فيه إذا لم يوصل منه إلى طعن، وكان ظاهره أنه لتطلب الحق، فكان الإصرار معه على الباطل في غاية البعد، قال دالاً على ذلك من المدح وعدم وجدان الطعن معبراً بأداة البعد: {ثم} أي بعد هذا التروي العظيم {أدبر} أي عما أداه إليه فكره من الإيمان بسلامة المنظور فيه وعلوه عن المطاعن، فحاد عن وجوه الأفكار إلى أقفائها {واستكبر} أي وأوجد الكبر عن الاعتراف بالحق إيجاد من هو في غاية الرغبة فيه، وكان هذا غاية العناد، فكان معنى العنيد.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

والإِدبار: هنا يجوز أن يكون مستعاراً لتغيير التفكير الذي كان يفكره ويقدّره يَأساً من أن يجد ما فكر في انتحاله فانصرف إلى الاستكبار والأنفة من أن يشهد للقرآن بما فيه من كمال اللفظ والمعنى.

ويجوز أن يكون مستعاراً لزيادة إعراضه عن تصديق النبي صلى الله عليه وسلم كقوله تعالى: {ثم أدبر يسعى} حكاية عن فرعون في سورة النازعات (22).

وصفت أشكاله التي تشكَّل بها لما أجهد نفسه لاستنباط ما يصف به القرآن، وذلك تهكم بالوليد.