تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِيٓ أَخۡرَجَ ٱلۡمَرۡعَىٰ} (4)

{ وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى } أي : أنزل من السماء ماء فأنبت به أنواع{[1407]}  النبات والعشب الكثير ، فرتع فيها الناس والبهائم وكل حيوان{[1408]} ، ثم بعد أن استكمل ما قدر له من الشباب ، ألوى نباته ، وصوح عشبه .


[1407]:- في ب: أصناف.
[1408]:- في ب: وجميع الحيوانات.
 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱلَّذِيٓ أَخۡرَجَ ٱلۡمَرۡعَىٰ} (4)

وبعد عرض هذا المدى المتطاول ، من صفحة الوجود الكبيرة ، وإطلاق التسبيح في جنباته ، تتجاوب به أرجاؤه البعيدة ، يكمل التسبيحة الكبرى بلمسة في حياة النبات لها إيحاؤها ولها مغزاها :

( والذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى ) .

والمرعى كل نبات . وما من نبات إلا وهو صالح لخلق من خلق الله . فهو هنا أشمل مما نعهده من مرعى أنعامنا . فالله خلق هذه الأرض وقدر فيها أقواتها لكل حي يدب فوق ظهرها أو يختبئ في جوفها ، أو يطير في جوها .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَٱلَّذِيٓ أَخۡرَجَ ٱلۡمَرۡعَىٰ} (4)

وقوله : وَالّذِي أَخْرَجَ المَرْعَى يقول : والذي أخرج من الأرض مرعَى الأنعام ، من صنوف النبات وأنواع الحشيش . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني يعقوب بن مكرم ، قال : حدثنا الحفريّ ، قال : حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن أبي رَزِين أَخْرَجَ المَرْعَى قال : النبات .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : وَالّذِي أَخْرَجَ المَرْعَى . . . الاَية ، نبت كما رأيتم ، بين أصفر وأحمر وأبيض .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَٱلَّذِيٓ أَخۡرَجَ ٱلۡمَرۡعَىٰ} (4)

و { المرعى } : التبات ، وهو أصل في قيام المعاش إذ هو غذاء الأنعام ومنه ما ينتفع به الناس في ذواتهم