تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ءَأَنتُمۡ أَنزَلۡتُمُوهُ مِنَ ٱلۡمُزۡنِ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡمُنزِلُونَ} (69)

وأنه الذي أنزله من المزن ، وهو السحاب والمطر ، ينزله الله تعالى فيكون منه الأنهار الجارية على وجه الأرض وفي بطنها ، ويكون منه الغدران المتدفقة ، ومن نعمته أن جعله عذبا فراتا تسيغه النفوس .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ءَأَنتُمۡ أَنزَلۡتُمُوهُ مِنَ ٱلۡمُزۡنِ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡمُنزِلُونَ} (69)

57

أما الذي أنشأه من عناصره ، وأما الذي أنزله من سحائبه ، فهو الله سبحانه . وهو الذي قدر أن يكون عذبا فكان

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ءَأَنتُمۡ أَنزَلۡتُمُوهُ مِنَ ٱلۡمُزۡنِ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡمُنزِلُونَ} (69)

يقول تعالى ذكره : أفرأيتم أيها الناس الماء الذي تشربون ، ءأنتم أنزلتموه من السحاب فوقكم إلى قرار الأرض ، أم نحن منزلوه لكم . وبنحو الذي قلنا في معنى قوله المُزن ، قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله : مِنَ المُزْنِ قال السحاب .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة قوله : أأنْتُمْ أنْزَلْتُمُوهُ مِنَ المُزْنِ أي من السّحاب .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : أأَنْتُمْ أنْزَلْتُمُوهُ مِنَ المُزْنِ قال : المزن : السحاب اسمها ، أنزلتموه من المزن ، قال : السحاب .

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، في قوله : أنْزَلْتُمُوهُ مِنَ المُزْنِ قال : المزن : السماء والسحاب .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ءَأَنتُمۡ أَنزَلۡتُمُوهُ مِنَ ٱلۡمُزۡنِ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡمُنزِلُونَ} (69)

ءأنتم أنزلتموه من المزن من السحاب واحده مزنة وقيل المزن السحاب الأبيض وماؤه أعذب أم نحن المنزلون بقدرتنا والرؤية إن كانت بمعنى العلم فمتعلقة بالاستفهام .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ءَأَنتُمۡ أَنزَلۡتُمُوهُ مِنَ ٱلۡمُزۡنِ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡمُنزِلُونَ} (69)

و : { المزن } السحاب بلا خلاف ، ومنه قول الشاعر «السموأل بن عاديا اليهودي ] : [ الطويل ]

ونحن كماء المزن ما في نصابنا . . . كهام ولا فينا يعد بخيل{[10924]}


[10924]:هذا البيت للسموأل، وهو من قصيدته المشهورة التي قالها في الافتخار والاعتزاز بالنسب، والتي يقول في مطلعها: إذا المرء لم يدنس من اللؤم عِرضه فكل رداء يرتديه جميل والمُزن: السحاب الأبيض، واحدته: مُزنة، والنِّصاب: الأصل، والكَهَام: الضعيف المسن، وهما استعارة من "النصاب" بمعنى: المُدية، ومن الكهام بمعنى: غير القاطع.