تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَآ أُرۡسِلُواْ عَلَيۡهِمۡ حَٰفِظِينَ} (33)

قال تعالى : { وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ } أي : وما أرسلوا وكلاء على المؤمنين ملزمين بحفظ أعمالهم ، حتى يحرصوا على رميهم بالضلال ، وما هذا منهم إلا تعنت وعناد وتلاعب ، ليس له مستند ولا برهان ، ولهذا كان جزاؤهم في الآخرة من جنس عملهم ، قال تعالى :

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَمَآ أُرۡسِلُواْ عَلَيۡهِمۡ حَٰفِظِينَ} (33)

وقوله : وَإذَا رأَوْهُمْ قالُوا إنّ هَؤُلاءِ لَضَالّونَ يقول تعالى ذكره : وإذا رأى المجرمون المؤمنين قالوا لهم : إن هؤلاء لضالون ، عن محجة الحقّ ، وسبيل القصد ومَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حافِظِينَ يقول جلّ ثناؤه : وما بُعث هؤلاء الكفار القائلون للمؤمنين إن هؤلاء لضالون ، حافظين عليهم أعمالهم يقول : إنما كُلّفوا الإيمان بالله ، والعمل بطاعته ، ولم يُجعلوا رُقباء على غيرهم يحفظون عليهم ، أعمالهم ويتفقدونها .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَمَآ أُرۡسِلُواْ عَلَيۡهِمۡ حَٰفِظِينَ} (33)

وما أرسلوا عليهم على المؤمنين حافظين يحفظون عليهم أعمالهم ويشهدون برشدهم وضلالهم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَمَآ أُرۡسِلُواْ عَلَيۡهِمۡ حَٰفِظِينَ} (33)

أما الضمير في : { رأوا } وفي { قالوا } : قال الطبري وغيره : هو للكفار ، والمعنى أنهم يرمون المؤمنين بالضلال ، والكفار لم يرسلوا على المؤمنين حفظة لهم ، وقال بعض علماء التأويل : بل المعنى بالعكس ، وإن معنى الآية : وإذا رأى المؤمنون الكفار قالوا إنهم لضالون وهو الحق فيهم ، ولكن ذلك يثير الكلام بينهم ، فكأن في الآية حضاً على الموادعة ، أي أن المؤمنين لم يرسلوا حافظين على الكفار ، وهذا كله منسوخ على هذا التأويل بآية السيف .